للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
العلم كلمة صغيرة لكنها بحر من المعلومات والتقدم، التفكير والتحضرّ. فمن دخل هذا البحر ولم يتعلم السباحة وطرق الوصول إلى البر والأمان وإنارة موقدة النجاح، لغرق داخل هذا البحر الكبير الذي لا يفرض على أحد الدخول إلية إلا مَن كان لدية القوة وهو من أصحاب الإرادة والعزم ويحب المجازفة والتحدي. فمن نال صَبُرَ ومن صَبُرَ وَصَلَ ومن وَصَلَ تحدى ومن تحدى حقق حلمهُ الكبير.
فكل إنسان في هذه الدنيا لدية حلم يحب أن يحققهُ ومن أحلام الشباب هو التعليم وزيادة المعرفة، فكل شاب متعلم يرفع من مستوى المجتمع. فنحن نُكوِّنُ المجتمع ونحن في النهاية نقرر مصيرهُ. إمّا أن نقول ونرفع صوتنا: "مجتمعنا ناجح متعلم ومتقدم"، أو نتركهُ للفساد والدمار. فكل ثمرة تنبت تزين منظر الحديقة، لكن الفرق بين أن نرى زهرة واحدة مزهرة وأن نرى حديقة كاملة مليئة بالأزهار المتفتحة الملونة شاسِِع كبير. فسبحان الله ما أجمل ذلك المنظر.
هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يستسلموا للمشقات والمتاعب التي واجهتهم وهم يسبحون في طريقهم إلى البر، وهناك من توقف في وسط البحر وغرق ولم يجد من يساعدهُ. لذلك ليكن كل شخص لديه الرغبة في الوصول وعدم الاستسلام كي نحتفل ونشرب كأساً لصحة النخبة من المتفوقين والمتعلمين. فالعلم وحيد والديه لا يوجد لديه إخوة أو بديل فإما أن نكون أبناءَهُ أو نستكفي بالحياة المرّة المذلة للجهل ونبقى أيتامًا.
وأخيراً كما قال الشاعر: "العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والشرف"، ولا نقول: "قد ذهب أربابه"! كل من سار على الدرب وصل، فكل بلاد جادها العلم أزهرت رباها وصارت تنبت العزَّ لا العشبَ".