الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 14:02

يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما - الاسير صدقي المقت

كل العرب
نُشر: 23/08/10 14:08,  حُتلن: 08:03

يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما ليس بعد الليل إلا فجرُ مجدٍ يتسامى
نجتمع اليوم لنكسر سوية القيد الخامس والعشرين، ولنرفع خمسة وعشرون علماً في سماء الوطن.
ولنصوب خمسة وعشرين بندقية إلى صدر الاحتلال. ولنهتف معاً خمسة وعشرين مرة... نموت واقفين ولن نركع... نحن امة لو جهنم صبت على رأسها واقفة.
أيها الأهل السوريين أبناء الوطن الحبيب...
أيها الأهل الأحبة ذوي أسرى الجولان وفلسطين...
أيها الشرفاء أحييكم وأعانقكم فرداً فرداً

الجرح يتمرد على السكين

قبل خمس وعشرون عام أرادوها أحكاماً رادعةً، الآن وبعد هذا الصمود والثبات تحولت أحكامهم إلى لعنة تلاحقهم في كل مكان، وبرهنت سنوات الأسر الطويلة، على أن العين إن أرادت تكسر المخرز، وان الجرح يتمرد على السكين، فالأسير الآن بسنوات صموده يتحرر من قبضة سنوات القيد. فلاح ابن قرية طالب حق وكرامة أنا... جدي قال لي لا تسكت على الظلم يا ولدي... فهيئ نفسك أيها المحتل إن كنت تحتمل مقاومتنا، هي ذات السنوات الخمس والعشرين تعلن في وجهك الدموي... أيها المحتل لا مكان لك في مشرقنا العربي، سنقاتلك حتى النصر والتحرير، فامتنا ولادة تعرف كيف تنجب وتعرف كيف تقاتل ...فخذ ما شئت من دمنا ولحم أطفالنا ودموع أمهاتنا وارحل ...لا مكان لك في ارض فلسطين والجولان .

أيها الأهل...في هذا اليوم الذي يعني لي الكثير، أتوجه بالتحية إلى الأهل في جولاننا الحبيب الذين سطروا أروع وأنبل معارك الصمود وترسيخ هويتنا العربية السورية الغالية، وأتوجه بتحية حب ووفاء إلى شعبنا السوري الكريم، والى امتنا العربية المجيدة، وأتوجه بأصدق مشاعري الوطنية إلى قائد هذا الوطن وحامي كرامة هذه الأمة، سيادة الرئيس بشار الأسد. وابعث بأصدق التحيات إلى المقاومة اللبنانية وإلى كل المقاومين الأبطال وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله. تحية حارة من قلب المعتقلات والزنازين إلى أهلنا في فلسطين الصامدين بمقاومتهم الباسلة للمحتل البغيض.

تحية عهد ووفاء إلى روح رفيق دربنا الشهيد هايل أبو زيد والى كل شهدائنا الأبرار تحية مقرونة بالوفاء والإكبار إلى ذوي الأسرى الأحبة، أباء وأمهات، زوجات، أبناء وبنات، من كل الوطن في سورية، في لبنان وفي فلسطين الجريحة، والى رفاقي الأسرى الذين مازالوا في خندق المواجهة. والى رفاقي الذين تحرروا من قيد الأسر، لهم مني العهد والقسم ذاته الذي كان قبل ربع قرن.
واسمحوا لي أن أتوجه بالتحية إلى أسرتي الصامدة الصابرة، والدي ووالدتي، إخوتي وأخواتي، حيث طرقوا أبواب المعتقلات كلها ورافقوني في رحلة الأسر الطويلة، والذين وفروا لي مقومات الصمود، فلهم مني كل المحبة والإخلاص والوفاء.

مع خالص تحياتي
الأسير العربي السوري ابن الجولان المحتل
صدقي سليمان المقت
من داخل سجون الاحتلال الصهيوني

مقالات متعلقة