صبيه كأس طاى يفور بجامي
وكما يثور العطر في الآجام
يكفيك عني ما علمت بأنني
ملك الطيور ونفحة الأنسام
ودمي هو الحبر الذي من دونه
لم تسكر الأنغام في الأقلام
فأنا يراع في أنامل ظبية
يسقى بحبر من لماها الظامي
والحب ديني ما حييت وأن أمت
وبكيتني تحيي الدموع عظامي
والطير تشدو بالذي أملي على
منقارها من طيب الأنغام
أن كان ذنبي أن حبك فليكن
او كان حبك منتهى آثامي
أني لأرضى أن أزور جهنماً
بسلاسل العشاق غير ملام
لا تسأليني من أحب وأنت أدرى
الناس عن خمري وصبوة جامي
فأنا أحب من النساء كحيلة
سمراء فوق مدارك الأحلام
في مثل ثغرك ثغرها وجبينها
نفس الجبين وذات ذات الشام
والنهد نفس النهد والشفتان
والعينان والتبسام
والجيد نفس الجيد رئم شارد
نجماً يجوب مساجع الآكام
تلك التي أحببتها وأحبها
يا ظبيتي أفهل فهمتي مرامي
ولقد عرفتك قبل قبل ولادتي
وتقلبي في العمر والأيام
فأنا أبن قافية تربع لحنها
في نجد قبل الوحي والأسلام
في الجاهلية فوق بحوره ودرجت في
ساحاته وتثبتت أقدامي
فأذا أردت لنا الفراق فهيأي
حبلاً لأقبل طائعاً أعدامي