الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 18:02

الشعب والجبهة يرفضون يهودية اسرائيل


نُشر: 20/11/07 22:14

عقد حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا مشتركا، في مقر وكالة الصحافة "رمتان" في مدينة رام الله، أكدوا فيه على الموقف المشترك الرافض لاعتبار إسرائيل "دولة يهودية"، لما في ذلك انعكاسات خطيرة على مستقبل مواطنة الجماهير الفلسطينية في إسرائيل، وسد الباب أمام تطبيق حق عودة اللاجئين.



وعقد المؤتمر بحضور الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بسام الصالحي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الحزب، حنا عميرة، وعضو المكتب السياسي للحزب، فؤاد رزق، والسكرتير العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، الكاتب محمد نفاع، ورئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة، ومركز سكرتارية الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة.
وافتتح المؤتمر النائب الصالحي مؤكدا رفض الحزب القاطع للمطلب الإسرائيلي بأن تعترف القيادة الفلسطينية بما يسمى بـ "يهودية إسرائيل"، لما في ذلك محاولة لإضفاء شرعية على عمليات التطهير العرقي و"الترانسفير"، الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وقال الصالحي إسرائيل تسعى من خلال هذه الطروحات إلى قطع الطريق تماماً أمام حق العودة، وإظهار الفلسطينيين  في إسرائيل وكأنهم ضيوفا لديها، مع أنهم أصحاب الحق والأرض، وأضاف، نحن نعترف فقط بما اعترف به الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وهو دولة إسرائيلية في إطار حدود دائمة، وإلى جانبها دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأكد الصالحي على انسجام موقف حزب الشعب مع موقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وأضاف الصالحي، أن إسرائيل تنتهك الشروط الأساسية للاعتراف بها ولقيامها، وهي أخلت تماماً بقرار التقسيم لعام 1947، الذي لم يمنحها إلا دولة في حدود أقل من 56,8% من مساحة أرض فلسطين التاريخية، ونص في حينه أن تكون نسبة الفلسطينيين داخل إسرائيل 45%، لا أن تقوم باضطهادهم وطردهم من أرضهم.
وقال الصالحي إن إسرائيل تسعى إلى عرقلة تحقيق أي تقدم في العملية السياسية، وبسعيها لإفشال مؤتمر أنابوليس من خلال هذا الطرح وتصعيد الهجمات الاستعمارية، ورفض البحث في المسائل الأساسية.
وفي كلمته، أكد النائب محمد بركة، إن لقاء أنابوليس يبدأ بنقطة سلبية بالنسبة للشعب الفلسطيني، وهذا لكونه محكوما للموقف الأمريكي، ثم ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة من استيطان وسلب للأرض، وحصار تجويعي على شعب بأكمله.
وقال بركة، إن هناك ضرورة لإيجاد الدول الأوروبية إلى جانب جامعة الدول العربية دول إسلامية، لتشكل وزنا لكبح جماح الجانب المؤيد لإسرائيل وتقوده أمريكا في الأسرة الدولية.
وتابع بركة قائلا، إن إسرائيل تسعى في الأيام الأخيرة إلى إضافة عناصر جديدة في موقفها بهدف تفجير الموقف، ونسف العملية التفاوضية قبل بدءها، وهذا ما سمعناه من كبار ساسة إسرائيل، من رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء وغيرهم، وعلى رأس هذا مطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف "بيهودية إسرائيل".
وشدد بركة على أنه لا يمكن التقدم في عملية السلام في ظل شرط كهذا، لأن هذا يضع علامة سؤال على مواطنتنا نحن الفلسطينيين أبناء الوطن في داخل إسرائيل، ويعمق من معاناتنا من سياسة التمييز العنصري والاضطهاد القومي.
وقال بركة، لا يمكن حل القضية الفلسطينية من دول حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يستهدف أيضا مصطلح "يهودية الدولة" الذي تريده إسرائيل.

مقالات متعلقة