* النائب غنايم : تفشي ظاهرة العنف دليل على أزمة أخلاقية وثقافية يعيشها المجتمع العربي
* العنف يبدأ بالمفاهيم، حيث هناك مفاهيم عنيفة لدى شبابنا بحاجة إلى تصحيح وتهذيب مثل مفهوم الرجولة
ألقى النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، محاضرة حول ظاهرة العنف أمام المعلمين والمعلمات المشاركين في دورة "التربية للسلام في المدارس"، وذلك في مركز جفعات حبيبة فرع الشمال في مدينة سخنين.
بداية، تحدث الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع جفعات حبيبة سخنين، حيث عرض مضامين الدورة وأكد على أهمية ترسيخ وتذويت ثقافة المصالحة والسلام الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد، وعلى دور المدرسة التربوي في هذا المجال.
النائب غنايم قال في محاضرته: "إن وباء العنف بات يهدد الأمن الشخصي والجماعي لكل إنسان في هذه البلاد، وأصبحت مجالات العنف وميادينه متعددة. هذا الوباء الخطير بحاجة لمواجهة جماعية وخطة متعددة المجالات والاتجاهات، وخاصة في مجال الوقاية والتربية، لأن تفشي هذه الظاهرة دليل على أزمة أخلاقية وثقافية يعيشها المجتمع العربي".
وأضاف غنايم: "من أجل مواجهة هذا الخطر يجب العودة إلى الأسس والقيم الأخلاقية التي أتى بها الإسلام وباقي الديانات، والتي بنت العالم الإيماني والأخلاقي للإنسان، وهذه الأخلاقيات بحاجة إلى نموذج وقدوة حسنة".
وأكد غنايم على أن "العنف يبدأ بالمفاهيم، حيث هناك مفاهيم عنيفة لدى شبابنا بحاجة إلى تصحيح وتهذيب، فمفهوم الرجولة مثلا عند شبابنا يعني عدم التنازل، واستعمال كل سلاح ممكن دفاعا عن هذه الرجولة. مثل هذا المفهوم بحاجة إلى تصحيح تربوي يربي على أن التنازل والتسامح هو قمة الرجولة".
واختتم غنايم محاضرته مؤكدا على أن "على عاتق المدرسة والمعلمين- إضافة للأهل- تقع مسؤولية كبيرة في التربية لثقافة التسامح".