الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 26 / مايو 07:01

لقاء عبد الله بوالد الاسير شليط


نُشر: 09/11/07 12:36

إلتقى الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في مكتبه مطلع الاسبوع السيد نوعام شليط ، والد الجندي جلعاد شليط الذي تمكنت ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة هي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وألوية الناصر صلاح الدين ومنظمة جيش الإسلام من أسره في 26 يونيو من العام الماضي خلال عملية عسكرية نفذت ضد ثكنة عسكرية إسرائيلية جنوب قطاع غزة.


وقدّم السيد نوعم شليط من خلال الحديث وصفاً مفصلاً عن الوضع الذي تعيشه الأسرة منذ وقوع إبنها في الأسر، إضافة إلى حالة المد والجزر في عملية المفاوضات التي جرت بوساطة مصر ، والتي توقفت مؤخراً بسبب الأحداث الفلسطينية الداخلية. وأبدى السيد شليط تخوفه من أن يتحول الوضع السياسي الفلسطيني الداخلي ، وتأثيراته على طبيعة العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وعلى مفاوضات السلام، إلى عامل يمكن أن يضر بالمفاوضات حول تبادل الأسرى ، وبالجهود المبذولة في هذا الإتجاه".
من جهته إستعرض الشيخ إبراهيم عبد الله تصوره حول الموضوع ، مؤكداً على ضرورة أن يتم التعامل مع ملف تبادل الأسرى على أسس إنسانية بعيداً عن السياسة وإسقاطاتها ، وعلى قاعدة أن الأسرى مهما كانت جنسيتهم أو قوميتهم يظلون شريحة تخضع لمعايير واحدة ، وتستدعي قضيتهم تعاملاً مماثلاً، فكما أن للجندي الإسرائيلي الأسير أهل يتشوقون للحظة تحريره ، فإن لأحد عشر ألف أسير فلسطيني منهم الوزراء وأعضاء البرلمان والقياديون أهلا وأسراً وأبناء وبنات، يتشوقون هم أيضاً ليوم تحريرهم وعودتهم إلى أحضان عائلاتهم"... واضاف: "أن أغلب أوراق اللعبة اليوم موجودة في يد الحكومة الإسرائيلية ، وتستطيع أن تسترجع الجندي الأسير فوراً من خلال إستجابتها لمطالب التنظيمات الفلسطينية التي تحتفظ بجلعاد شليط ، دون النظر إلى أي إعتبار مهما كان نوعه، ودون الإلتفات إلى موقف أطراف سياسية في الإئتلاف الحكومي ، خصوصاً وأن عملية تبادل الأسرى يمكن إتمامها كجزء من خطوات بناء الثقة وحسن النوايا قبل مؤتمر الخريف للسلام المزمع عقدة في انابوليس في الولايات المتحدة".
وتابع :" إن أحداً من العقلاء الفلسطينيين والإسرائيليين غير معني بإستمرار مأساة الأسرى الفلسطينيين والأسير الإسرائيلي، وعليه فلن أتردد في التوجه للطرفين كما فعلت في الماضي لإبداء شيء من المرونة في هذا الإتجاه من أجل تسهيل إغلاق هذا الملف، وكذلك لن أتردد في القيام بأي دور مهما كان متواضعاً في سبيل المساهمة بحل الأزمة ، من غير المس بجهات دولية تقوم بجهود وساطة في هذا الشأن خصوصاً جمهورية مصر العربية"...
وأختتم حديثه متوجهاً إلى الأب نوعم شليط،:" كإنسان لا أستطيع إلا أن أقدر مشاعركم وأحترم عواطفكم ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يلهم قادة الشعبين لما فيه مصلحة الطرفين ، وإن يمنحهم الشجاعة والقوة لإتخاذ قرار سريع يعيد آلاف الفلسطينيين إلى أهلهم ويعيد الجندي جلعاد شليط إليكم سريعاً"...

مقالات متعلقة