استمرارا للخطوات النضالية لجمهور المعلمين في المدارس الثانوية والإعدادية، التابعين لمظمة المعلمين فوق الابتدائية، تظاهر في مدخل مدينة ام الفحم، لفيف من جمهور المعلمين من منطقة المثلث الشمالي، في مظاهرة رفع شعارات تندد بسياسة الحكومة، تجاه جمهور المعلمين وجهاز التربية والتعليم في البلاد، وتحديدا في الوسط العربي، وقد انضم للمعلمين المتظاهرين العديد من اولياء امور الطلبة من ام الفحم، وكذلك بعض الطلاب، الذين أكدوا عن تضامنهم وتفهمم لنضال المعلمين، وعدالة قضيتهم وحقوقهم، والتي يشتق منها حقوق جماعية لكافة الشرائح الاجتماعية، وتهدف الى جانب النهوض بمكانة المعلم، تهدف ايضا الى النهوض بجهاز التربية والتعليم، ومستقبل الطلاب وأبناء الشبيبة.

غازي ايوب سكرتير منظمة المعلمين فوق الابتدائية

هذا واستنكر غازي ايوب، سكرتير منظمة المعلمين فوق الابتدائية في منطقة المثلث، الاستهتار الحكومي واللامبالاة التي تنتهجها مختلف الوزارات الحكومية، بكل ما يتعلق بالاضراب ومطالب المعلمين وتعثر المفاوضات وعدم التقدم بها، وأوضح ايوب، بان الإضراب مستمر ما دامت الحكومة تستمر بنهجها، وترفض التجاوب مع مطالب المعلمين، واشار ايوب بانه اذا ما تم، استصدار امر احترازي من قبل محكمة العمل اللوائية يطالبهم بالعودة الى العمل، فانهم سيقومون بالاستئناف والالتماس الى المحكمة العليا. هذا ويدخل الإضراب في المدارس فوق الابتدائية اسبوعه الخامس، يذكر أن الهستدروت العامة في إسرائيل تدرس وبجدية اتخاذ خطوات احتجاجية من شأنها أن تؤدي إلى إعلان الإضراب في المرافق الاقتصادية بالدولة، تضامنا مع نضال منظمة المعلمين. هذا ولم توافق الحكومة على الاقتراح الذي تقدم به رئيس الهستدروت والذي بحسبه سيتم رفع أجور المعلمين بنسبة 26% خلال عدة سنوات، على أن تزيد الساعات التعليمية للمعلمين في المدارس الثانوية. هذا ويتواصل إضراب المحاضرين الكبار في الجامعات، حيث يطالب المحاضرون بزيادة أجورهم. كل ذلك يتم في ظل تعثر المفاوضات، وفشل كافة محاولات الوساطة للتجسير على الهوة ما بين مطالب المعلمين، ومقترحات وزارتي المعارف والمالية. ولتسليط الضوء على القضية، التقت "كل العرب" بجمهور المعلمين، الطلاب واولياء الامور.
 وقال غازي ايوب، سكرتير منظمة المعلمين فوق الابتدائية، لمنطقة المثلث:" شهر على الاضراب، والحكومة تتعامل مع جمهور المعلمين المضربين بنوع من اللامبالاة والاستهتار والاستخفاف، بحيث نطالب ونناضل من اجل احداث اصلاحات جذرية في جهاز التربية والتعليم، فلن نصمت بعد اليوم، طلباتنا واضحة وغير قابلة للتاويل، زيادة معاشات المعلمين، تقليص عدد الطلاب في الصفوف، الامر يعني فتح صفوف جديدة وتوفير فرص عمل لمعلمين اضافيين، والاهم توفير الاجواء التربوية والتعليمية في الصف لما فيه مصلحة الطالب، كذلك الامر اعادة ثمانية ساعات ونصف كانت قد قلصت من الطلاب خلال الاعوام الماضية. من اجل ذلك، نحن بحاجة الى تضامن والتفاف شعبي وجماهيري، بغية ان نمارس كافة الضغوطات على الحكومة، لنحقق طلباتنا، حتى ولو الزمتنا محكمة العمل بالعودة للتعليم، سنرفض وسنلتمس للعليا".

المربي فؤاد كبها

وقال المربي فؤاد كبها، والذي يعمل منذ 30 عاما في سلك التربية والتعليم، وفي مدرسة عتيد الطيبة الثانوية:" اقوم بعملي وواجبي باخلاص، خرجت عشرات الاجيال، وساهمت كغيري من جمهور المعلمين، في بناء الاجيال والتربية والتعليم في مجتمعنا، لم اعاني من عملي طوال السنين، لكننا في الفترة الاخيرة، نعاني من اللامبالاه من قبل الحكومة، القضية الجوهرية ليست فقط قضية الرواتب وزيادة المعاشات، هناك امرو مجتمعة وفي بالغ الاهمية يجب ان تتحسن، احداث ثورة وانقلاب في التعليم، من خلال الاهتمام بزيادة غرف التدريس، توفير البيئة التربوية والتعليمية للطلاب في الصفوف والحد من ظاهرة الاكتظاظ في الصفوف، هذه الطلبات بحالة نفذت، ستنعكس ايجابا على جمهور الطلاب، بحيث سيكون بامكانهم التركيز والاستفادة اكثر من مواد التدريس، والاهم هذا الامر سيساهم في توفير ظروف العمل الممتازة للمعلم، وبالتالي ان يركز ويهتم بكافة الطلاب، والى رفع معنويات المعلم وحدوث تناغم بين الطالب والمعلم، وعليه اقول للوزراء في الحكومة، انزلوا عن الشجرة واستمعوا لهذه المطالب من حق جمهور المعلمين الحصول على رواتب مثل كبار الموظفين في الدولة، واستيقظوا من نومكم واسمعوا الطلاب فمن حقهم التعليم في ظروف افضل، نضالنا يهم كافة شرائح المجتمع".

عدنان محاميد رئيس كتلة الجبهة في مجلس العمال في المثلث الشمالي

وقال عدنان محاميد رئيس كتلة الجبهة في مجلس العمال في المثلث الشمالي، وناشط في لجان الاباء في مدارس ام الفحم:" نتضامن مع المعلمين في مطالبهم، فمن حقهم الترزق بشرف ومعاش عال وظروف وحقوق عمل، توفر لهم الكرامة والاحترام، كاباء ننظر الى قضية المعلمين على انها قضية عدالة، فهم يمثلون شريحة اجتماعية واسعة، بل ويثلون جميع فئات المجتمع، نضالهم ايضا على مسنوى التربية والتعليم، اي على مستقبل اولادنا، من هذا المنطلق، على جمهور الاباء الانضمام الى نضالهم الشرعي ودعمهم، بغية ابراز قوتهم وممارسة اكبر قدر من الضغوطات على الحكومة، نجاحهم في هذا النضال يعني نجاحنا جميعا، والاهم نجاح طلابنا واولادنا في نيل افضل خدمات للتربية والتعليم، المعلم بمثابة رسول يربي ويعلم الاجيال، هذه الطبقة من المستخدمين تعاني الاجحاف والاستهتار واللامبالاة، لقد حان الوقت لاحداث انقلاب ملا فبه مصلحتنا جميعا. الاباقء على الوضع كما هو عليه بالطبع سينعكس سلبا على عمل المعلمين وحقوقهم، لكن على المدى البعيد سينعكس على مستقبل اولادنا، بدلا من الاستثمار بالحرب والاستيطان، على الحكومة الاستثمار بالفرد والطالب والمعلم، وبالتالي النهضو بجهاز التربية والتعليم".

انس حلوق طالب من المدرسة الاهلية في ام الفحم

وقال انس حلوق طالب من المدرسة الاهلية في ام الفحم:" نتفهم مطالب المعلمين، من هذا المنطلق نتضامن معهم في نضالهم وقضيتهم العادلة، لايعقل معلم يعمل سنوات طويلة في سلك التريبة والتعليم، معاشه الاصلي لا يصل معدل الدخل الادنى في السوق، كيف يمكن لهذا المعلم ان يربى الاجيال ويعلمهم ويزودهم بالمعلومات ومواد التدريس، وبالتالي تحقيق النجاح العالي لديهم في الامتحانات، ومن ناحية ثانية اجره لايكفي للمعيشه، الى جانب ذلك نضالهم شامل ويتضمن حقوق الطلاب وتوفير كافة الظروف التربوية والتعليمية لهم، من هذا المنطلق يجب علينا جميعا طلاب واباء ان نتضامن معهم ونقف معهم في نضالهم ومعركتهم التي هي معركتنا جميعا، وهدفها تطوير جهاز التربية والتعليم".