الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 00:02

مظاهرة كبيرة للجبهة والحزب الشيوعي

سعيد عدوي
نُشر: 02/08/06 07:59

مع استمرار الحرب العدوانية على لبنان، ومع الكشف عن فظائعها، تتزايد اعداد المواطنين المناهضين للحرب داخل اسرائيل من يوم الى آخر. حيث شارك المئات من أنصار السلام العرب واليهود مساء أمس الثلاثاء في التظاهرة التي دعا اليها الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة قبالة السفارة الأمريكية في تل أبيب، احتجاجا على العدوان ضد لبنان، وسط تواجد كبير للوحدات البوليسية وقوى الامن في المكان.

وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالعدوان المستمر على لبنان وفلسطين، وقد برزت بين الشعارات، شعار "لن نموت ولن نميت بخدمة أمريكا"، في اشارة الى انعدام اي مصلحة اسرائيلية بالعدوان الدامي على لبنان. كما ردد المتظاهرون شعارات تناشد الجنود الاسرائيليين رفض تنفيذ الأوامر العسكرية الاجرامية وغير الشرعية، ورفعت كذلك الرايات السوداء حدادا على ضحايا مجزرة قانا الى جانب بحر من الرايات الحمراء.
سار في طليعة المظاهرة، عضو الكنيست د. دوف حنين والسكرتير العام للحزب الشيوعي عصام مخول والكاتب محمد نفاع والنقابي بنيامين غونين والنائبة السابقة تمار غوجانسكي.
 من ناحية اخرى، تجمهر مقابل التظاهرة شلة من زعران اليمين الذين رفعوا الشعارات الحربجية العنصرية وقد قام نفر منهم بالقاء البيض على المتظاهرين من أحد الأبنية المجاورة. وتحدث الى المتظاهرين عصام مخول مؤكدا على ضرورة الوقفة العربية اليهودية الشجاعة بوجه الحرب ثم تحدث عبر مكبرات الصوت موجها حديثه الى المتواجدين في مبنى السفارة ليقول بأن العدوان الدائر ضد شعوب المنطقة في العراق ولبنان وفلسطين ليس حربا لتعزيز الدمقراطية، انما للقضاء عليها، وطالب بانهاء الحرب فورا من أجل الأطفال في فلسطين واسرائيل ولبنان ثم قام بالاعلان عن انتهاء التظاهرة.



ومن جهته فقد أشار النائب د. دوف حنين الى أهمية التظاهرة مشيرا الى موقعها المميز "هذه المظاهرة مهمة مرتين، أولا لأنها جاءت في قلب تل أبيب لتسهم هي أيضا بتقويض وتصديع الاجماع القومي المزعوم حول الحرب، وثانيا لأنها جاءت أمام العنوان الصح للتظاهر، السفارة الأمريكية، سفارة الدولة التي تقف وراء العدوان الذي سيكلف كل شعوب المنطقة ثمنا باهظا ولا يخدم سوى المخططات الأمريكية في المنطقة."
كما أبدى د. حنين رضاه من الحضور اذ قال "هذه المرة أيضا نلحظ أن الحضور لم يقتصر على الرفاق والمقربين، انما ضم المزيد ممن بدأوا يعارضون الحرب في مرحلة متأخرة فقط وهذا بعض مما يعزز أملنا ببناء جبهة أوسع ضد الحرب فهذه الجبهة آخذة بالتوسع حقا.


مقالات متعلقة