الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 07:01

فوج ثالث من طلاب تسوفن مراكز التكنولوجيا العليا ينطلق إلى عالم الهاي تيك

محاسن ناصر- مراسل
نُشر: 26/04/10 10:58,  حُتلن: 11:03

* أهداف تسوفن تتمحور في رفع نسبة العاملين العرب في سوق الهاي تيك من ناحية، وجذب الصناعة والاستثمارات إلى البلدات والمدن العربية

احتفلت تسوفن مراكز التكنولوجيا العليا، بتخريج مشاركي البرنامج ألتأهيلي الثالث، والذي تمحور حول أنظمة ( Real Time And Embedded System)، بحيث ضم هذا البرنامج أكاديميين عرب من خريجي علوم الحاسوب والبرمجة والعلوم الدقيقة، كجزء من التحضير لدخول سوق العمل في مجال الهاي تيك.  شمل الاحتفال كذلك لقاء لمشاركي مختلف برامج التأهيل السابقة والحالية، بهدف التشبيك وتبادل التجارب من بعد الدخول إلى التجربة العملية في سوق الهاي تيك.


افتتح اللقاء،سامي سعدي احد مؤسسي تسوفن، متحدثاً عن أهداف تسوفن في رفع نسبة العاملين العرب في سوق الهاي تيك من ناحية، وجذب الصناعة والاستثمارات إلى البلدات والمدن العربية من ناحية أخرى، بمحاولة لتحقيق التكافؤ الاقتصادي بين العرب واليهود في الدولة، وشكر في كلمته عدة جهات داعمة لمشروع تسوفن مثل بلدية الناصرة وسلطة التطوير الاقتصادي والشركات المشغلة، إضافة إلى الخريجين أنفسهم اللذين اعتبرهم الرأس المال الأساسي للمشروع.


وتطرق يوسي كوتن مدير برامج التأهيل واحد المؤسسين، في الكلمة الثانية إلى انجاز تسوفن بدمج 100 أكاديمي عربي في شركات الهاي تيك، منذ بداية عملها قبل سنتين، إضافة إلى جذب اهتمام عدد من الشركات لفحص الناصرة كموقع استثمار جديد، ومنها شركة MITsoft التي افتتحت مركز تطوير في الناصرة السنة الماضية، وأعلن كذلك عن نية تسوفن التوسع إلى مناطق عربية أخرى، والبدء بمشروع توظيفي جديد مخصص للأكاديميات العربيات في مجالات " ما قبل " آو مكمل لصناعة الهاي تيك. وناب عن مجلس إدارة تسوفن د. رؤيت مرعي، بحيث استعرض الرؤية الاقتصادية للمجتمع العربي من وراء تطوير فرع الهاي تيك، ودور الخريجين بتطوير مجتمعهم ومساهمتهم في الصناعة بشكل عام.


فيما تحدث باسم الخريجين كل من حازم غرة عن الفوج الأول، والذي اندمج في شركة "تشيك بوينت" بعد البرنامج ألتأهيلي في تسوفن، وناب رامي بصيص عن خريجي الفوج الثاني، أكد خلال كلمته على أهمية التأهيل في ربط الجانب التعليمي في الجامعة بالناحية العملية في الحقل، إضافة إلى ضرورة بناء شبكات بين الخريجين والأكاديميين في هذا المجال، وأثنى على ذلك عامر يحيى مندوب البرنامج الثالث.
وكانت المداخلة الأخيرة لغلعاد ليفوفتش من معهد التأهيل IITC المنفذ لبرامج تسوفن الدراسية، تناولت نقطتين أساسيتين وهما ملائمة التأهيل لاحتياجات الشركات والسوق، وكون عدد من شركات الهاي تيك تقدم الاستشارة لمضامين التأهيل في تسوفن، وبالتالي منح المشاركين فرصة لمعرفة الحقل ومتطلبات الشركات المهنية بشكل أفضل، وأوضح انه بات يشعر بنجاح البرنامج من خلال لقاء المشاركين مرة أخرى في التأهيل المسبق الذي تجريه الشركات المشغلة.
اختتم اللقاء بتوزيع الشهادات لمشاركي الفوج الثالث، اللذين انهوا برنامجهم في شباط الماضي، ودخل 50% منهم حتى الآن إلى سوق العمل في وظائف مختلفة في الهاي تيك، والبقية في مسار مقابلات للعمل بمساعدة تسوفن.  وشاركت في تسليم الشهادات السيدة سليمة سليمان مديرة التطوير أللواءي، في سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة.
يذكر أن تسوفن- مراكز التكنولوجيا العليا هي شركة غير ربحية، مقرها في الناصرة، أقيمت بهدف تطوير فرع الهاي تيك في المجتمع العربي، كفرع صناعي وكرافعة للتكافؤ الاقتصادي. بين العرب واليهود في الدولة، وهذا عن طريق علاج الصعوبات التي تعيق دخول خريجي علوم الحاسوب والعلوم الدقيقة العرب إلى سوق الشركات الكبرى في إسرائيل، وزيادة عددهم من مئات كما هو الحال اليوم إلى عدة آلاف في السنوات القادمة، تنفذ تسوفن رؤيتها من خلال إنشاء مراكز للتأهيل وإعداد ومرافقة الخريجين، إضافة إلى إنشاء علاقات مع شركات التي تحتاج إلى عاملين في المجال وتسويق المجتمع العربي كموقع للاستثمار في صناعة الهاي تيك، انطلاقاً من الناصرة أولا ومن ثم لمناطق أخرى.

مقالات متعلقة