- علي دغيم لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب:

* أرض فلسطين كلها مهددة بالخطر

* أنا على استعداد اليوم للتنازل لأهلي في سخنين عن كل ما أملك وان أحصل على نصف دونم في ميعار

* لن اوافق على إيقاد شعلة الإستقلال أبداً ولكنني يمكن أن اشعل شعلة أخرى هي شعلة السلام ولكن بعد أن أعود أنا وأبناء شعبي الى أراضيهم

- المربي غازي شحادة لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب:

* يشرفني أن أوقد شعلة إستقلال شعبي ودولته المستقلة على عتبة بوابة الخليل في القدس المحتلة

* نوصل رسالة للأبناء بأن بالنضال والمثابرة يمكن تحقيق ما تصبو اليه مع شحته ولكنها وصية بان نتذكر ان لنا وطناً  

* استطعنا من خلال المثابرة بأن نصل الى دخول البلدة في ميعار وان نقدم على تنظيف مكان المسجد ومنزل المختار سابقا

التقيتهما معاً، وكالعادة في كل ذكرى يوم النكبة فإن بلدة ميعار المهجر أهلها غصباً عنهم في العام 1948 يجتمعون على أرض الآباء والأجداد. وميعار تقع للغرب من سخنين مدة خمس دقائق في أي مركبة..

فلسطين موطني
وهذه المرة أردت أن أستمع لما يجول في خاطر كل من المربي غازي شحادة وهو من ميعار سابقاً وقد رحلت عائلته الى بلدة كابول المجاورة ويقوم كل ذكرى بلملمة الأهل ليصل الى ميعار ومن الطرف الآخر رافقه علي دغيم وهو أيضاً إبن عائلة لجأت الى سخنين بعد احتلال البلدة أو لنقل هرب أهلها منها خوفاً من أن ترتكب بحقهم مذبحة كتلك التي سمعوا عنها في دير ياسين، ولكن لدى علي دغيم قصة أخرى غير التي نعرفها بأنه لاجئ كما يحلو للبعض قولها فهو ما يزال يعرج في مشيته وهو يفتخر بهذه العرجة كونها كانت في سبيل الوطن وليس بسبب آخر، فعلي دغيم في المواجهات التي وقعت في الثلاثين من آذار عام 1976 على خلفية مصادرة اراضي المل وسقط يومها شهداء يوم الأرض أصيب برصاصات إستقرت في رجله وكأن أحد المصابين الذين مروا بظروف خطيرة وبلطف من الله تم إنقاذ حياته.

ميعاري يفتخر بأنه مصاب يوم الأرض
ويقول علي دغيم لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: الارض واحدة إن كانت في سخنين أو ميعار وعام 48 مثل عام 76 فكلها أيام كانت فيها تضحيات وهي تواريخ مهمة في حياة شعبنا الفلسطيني حلوها ومرها وإن كنت قد دافعت في العام 76 عن ارضي في سخنين فإن ذلك يعني إنني كنت أدافع عن حقي في ميعار عام 48 فتواريخنا مختلطة ومتشابكة والقاسم المشترك في كل هذا أن أرض فلسطين كلها مهددة بالخطر.

عائدون رغم أنف الغاصبين

الوصية من جيل الى جيل لن تسقط
جدي دافع عن ارضه وحافظ عليها ولم يفرط بها وكذلك الامر بالنسبة لوالدي وقد ورحلا عن الدنيا واوصونا بالحفاظ عليها وكذلك الأمر نحن اليوم لن نفرط بها وسأوصي ابنائي بالارض حتى وان كانت جاثمة عليها اليوم مستوطنة ولكننا عائدون لها وأنا على استعداد اليوم للتنازل لأهلي في سخنين عن كل ما أملك وان أحصل على نصف دونم في ميعار للبناء عليه حتى ولو كانت براكية. أضاف دغيم لمراسلنا.

قرانا المهجرة سنحفظها داخل بؤبؤ العين
المربي غازي شحادة قال: كل عام تمر علينا ذكرى نكبة شعبنا وأصل الى بلدتي ميعار ويرافقني إخوتي وأهلي وابناء العائلة ككل وأول ما أصل الى مقبرة الأجداد لألقي التحية عليهم وأقول لهم: صباح الخير يا بلدي، صباح الخير يا ارضي فإنه يوم أصبح له معانٍ كبيرة منها ذو شجون والآخر معاشرة الواقع والعمل للمستقبل.
ويضيف: استطعنا من خلال المثابرة بأن نصل الى دخول البلدة في ميعار وان نقدم على تنظيف مكان المسجد ومنزل المختار سابقا وتحت الضغط تم إجبار المستوطنة بتسييج المقبرة بعد تنظيفها، وبذلك إستطعنا أن نوصل رسالة للأبناء بأن بالنضال والمثابرة يمكن تحقيق ما تصبو اليه مع شحته ولكنها وصية بان نتذكر ان لنا وطناً وأن لنا ضيعة وشجرة صبار وزيتونة وسنحافظ عليها كما نحافظ على بؤبؤ العين، وإذا لم يكن على جيلنا فكلنا أمل أن يكون على جيل أبنائنا أو على جيل أحفادنا.

أدفع عمري مقابل دونم أرض على ميعار

شعلة السلام يوم عودتنا لأرضنا
وحول استغلال ابناء المهجرين لايقاد شعلة الإستقلال قال علي دغيم: إنني لن اوافق على إيقاد شعلة الإستقلال أبداً ولكنني يمكن أن اشعل شعلة أخرى هي شعلة السلام ولكن بعد أن أعود أنا وأبناء شعبي الى أراضيهم ومسقط رأس اللآباء والأجداد ويكون السلام وهو السلام العادل لكل ابناء الشعب الفلسطيني ، ولا يمكن مهما كان الثمن إيقاد شعلة الإستقلال.

لا شعلة الا شعلة إستقلال شعبي الجريح
أما غازي شحادة فأكد لمراسلنا: يشرفني أن اوقد شعلة إستقلال شعبي ودولته المستقلة على عتبة بوابة الخليل في القدس المحتلة، لأنه لا يمكنني التحدث عن استقلال في الوقت الذي يعاني شعبي الويلات منذ اكثر من 60 عاما بسبب التهجير.

غازي شحادة

علي دغيم

فلسطين.. القدس لنا