* صرصور عبر عن إجلاله وإكباره لموقف شباب وأبطال يافا الذين لقنوا هذه الحثالة من المستوطنين درسا
في رسالة شديدة اللهجة بعث بها إلى رئيس بلدية تل أبيب- يافا ، وإلى وزير الأمن الداخلي ، عَبَّرَ الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، عن استنكاره الشديد واستيائه العارم من السماح لقطعان المستوطنين من طلاب المدرسة الثانوية الاستيطانية في مغتصبة ( كريات أربع ) ، بالدخول إلى الأحياء العربية في يافا ، والاعتداء على السكان الآمنين في بيوتهم بشكل وحشي ، الأمر الذي سيزيد الوضع تدهورا ...
صرصور في صورة من أرشيف العرب
وقال : " إن دخول أعداد كبيرة من وحوش المستوطنين اليهود التابعين للمدرسة الثانوية الاستيطانية في ( كريات أربع ) ، والتي اجتاحت مساء الأحد بعض الأحياء العربية في مدينة يافا ، حيث توقفت حافلاتهم بالقرب من النادي الإسلامي ، ثم دخلوهم حديقة أحد البيوت العربية وهم يهددون أصحاب البيوت العربية ، يعتبر قفزة نوعية في أساليب العدوان على العرب عموما وعرب يافا خصوصا ، وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء التي ستهدد حتما بانفجار الأوضاع لا سمح الله إن سُمِحَ لمثل هذه الاعتداءات بالاستمرار . "...
الأوضاع المزرية
وأضاف : " كلكم يعرف الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان يافا ، والتحديات المصيرية التي تواجههم وفي كل مجالات الحياة ، والهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها الأحياء العربية ، والسياسة الحكومية الظالمة التي يتعرضون لها في السكن والخدمات والأوقاف وغيرها ، ثم هذه الهجمات الحاقدة للمستوطنين القادمين من قلب سرطان الاستيطان في فلسطين المحتلة ، ومن معقل الحقد الاستيطاني اليهودي الأعمى في ( كريات أربع ) ، ليذكرونا دائما بأن المعركة ما زالت على أشدها بيننا كأصحاب حق ، وبين المغتصبين المعتدين الذين لا يريدون لمركبة التعايش السلمي على ما فيها من تعقيد بين أطياف المجتمع ، أن تسير ." ...
وأكد على أن :" دخول طلاب المدرسة الاستيطانية الحاقدين إلى أحد البيوت وهم يصرخون في وجه صاحبة البيت العربية : ( هذه بيوتنا هذه بيوتنا ) ، في حين خاطب أحدهم صاحبة البيت خطابا مباشرا ، مهددا إياها بقبضة يده قائلا : (عليك إخلاء هذا البيت بسرعة ، فهو أفضل لكِ ولأولادِكِ ) ، فوق ما يشير إليه من سقوط أخلاقي مريع لا نستغربه عليهم وَجُبْنٍ لا يوصف ، لهو دليل صارخ على الخطورة التي يمكن أن تصل إليها العلاقات بين اليهود والعرب في يافا ، إن لم تعمل البلدية ووزارة الأمن الداخلي وكل المعنيين بلجم هذه الظاهرة وعدم السماح بتكرارها مهما كانت الأسباب والظروف والمبررات . "
في السياق ذاته اتصل الشيخ صرصور ببعض الفعاليات الشعبية والرسمية في مدينة يافا للاطلاع على تطورات وانعكاسات هذا العدوان ، معبرا عن إجلاله وإكباره لموقف شباب وأبطال يافا الذين لقنوا هذه الحثالة من المستوطنين درسا ، أظن أنهم لن ينسوه أبدا ، ومحييا من دافع عن كرامة كل العرب والمسلمين بتصديهم للعدوان ، ونجاحهم في طرد المستوطنين من المدينة العربية العريقة.