* تألف كل فريق من نواب ووزراء من اتجاهات سياسية مختلفة

* حضر المباراة التي تقرر أن تستغرق نصف ساعة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان وأعضاء في الحكومة

شارك سياسيون لبنانيون متنافسون الثلاثاء في مباراة كروية في بيروت لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية "1975-1990" كرمز لإرادة العمل معا من أجل مصلحة الوطن بغض النظر عن الانتماء السياسي.
وذكر التليفزيون المصري أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذى يعتبر أبرز زعماء الأكثرية النيابية شارك إلى جانب وزراء ونواب من فريقه ومن الفريق السياسي المعارض له بالمباراة التي أقيمت تحت شعار "كلنا فريق واحد" في مدينة كميل شمعون الرياضية في غرب بيروت.

وحضر المباراة التي تقرر أن تستغرق نصف ساعة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان وأعضاء في الحكومة والبرلمان وشخصيات دبلوماسية.
وتبث محطات التليفزيون اللبنانية منذ أسبوع شريطا مصورا يظهر فيه عدد من السياسيين اللاعبين وكل منهم يرتدي ملابس رياضية بألوان حزبه وهم يؤيدون معا النشيد الوطني اللبناني.
وقال النائب سيمون ابي رميا رئيس لجنة "الشباب والرياضة" البرلمانية التي تهتم بتنظيم المباراة : "في الشريط التليفزيوني كل منا يرتدي قميصا بلون حزبه السياسي ، إلا إننا أدينا النشيد الوطني بشكل موحد ونحن واقفون جنبا إلى جنب".
وأضاف "ننقسم في المباراة إلى فريقين، أحدهما يرتدي اللباس الأبيض والآخر اللون الأحمر، وكل القمصان عليها أرزة لبنان, ونلعب معا بغض النظر عن الانتماء السياسي".
وينتمي ابي رميا إلى التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشيل عون والمنضوي ضمن "قوى 8 آذار" الممثلة بالأقلية النيابية والمعارضة لـ"قوى 14 آذار"والمفارقة أنه وضع في الشريط قميصا برتقاليا وهو لون حزبه ، لكن مع رقم 14 ، ما أثار تعليقات من زملائه والإعلاميين.
وتألف كل فريق من نواب ووزراء من اتجاهات سياسية مختلفة ، وأعلن المشاركون في تصوير النشيد الوطني في مقابلات أجريت معهم أنهم أمضوا "وقتا مسليا" في التصوير امتد لساعتين نسوا خلالها كل خلافاتهم السياسية.
يذكر أن المباراة لم تكن مفتوحة مفتوحة أمام الجمهور العريض لأسباب أمنية ، إنما تقرر أن يتم نقلها مباشرة عبر شاشات التليفزيون.
ورغم مرور سنوات كثيرة على انتهاء الحرب الأهلية ، يبقى اللبنانيون مسكونيون بهاجس تجددها نتيجة استمرار الانقسامات السياسية الحادة في البلاد واستمرار الوضع الأمني هشا نتيجة تأثير العوامل الإقليمية.