* أهمية الحقوق والخدمات ودورها وتأثيرها على أداء الأسرة في التعامل مع ابنها صاحب الإعاقة

* مبدأ الاستقلالية في الحياة الأمر الذي ينبع من دور الأسرة في منح الطفل صاحب الإعاقة مسؤوليات

تنشط جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي بتنظيم العديد من الأيام الدراسية في مناطق مختلفة في البلاد وذلك بالتعاون مؤسسات حكومية وأهلية متعددة، تستهدف الأيام الدراسية مجموعة الأهالي الذين عندهم أبناء من ذوي الإعاقات ومهنيين لهم صلة مع الأشخاص من ذوي الإعاقات.



مؤخرا أقامت جمعية المنارة يوما دراسيا في قريتي عسفيا ودالية الكرمل بالتعاون مع مركز ماتيا لتعزيز القدرات التعليمية في قرية عسفيا، حيث بحث اليوم الدراسي موضوع "تعزيز دور الأسرة في تربية وتنشئة الابن صاحب الإعاقة"، وقد حضر البرنامج أهالي لأبناء ترافقهم إعاقة وأيضا مهنيين ومعلمين لهم صلة مع طلاب ذوي إعاقات من القريتين، كما وحضر اليوم الدراسي رؤساء المجالس المحلية للقريتين، السيد كرمل نصر الدين رئيس المجلس المحلي في دالية الكرمل، والسيد وجيه كيوف رئيس المجلس المحلي لقرية عسفيا وعدد من أعضاء المجلسين ومدراء وممثلين عن عدد من المدارس في البلدتين.

تعاون مركز المنارة وماتي عسفيا
افتتح برنامج اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية قدمها عريف البرنامج محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري في جمعية المنارة الذي بدوره بارك الحضور الكريم ودعا مباشرة رئيسي المجلسين كل بدوره ليعرض كل منهما للحضور وجهة نظره في التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقات ومكانتهم في المجتمع. بعدها قدمت جمعية المنارة التهاني والتبريكات للأمهات الغاليات في مناسبة عيد الأم.
المحامي عباس عباس بكلمة ترحيبية أعرب عن سروره ورضاه من التعاون مع مركز ماتيا عسفيا دالية الكرمل وقال أن هذا اليوم الدراسي هو سلسلة من أيام دراسية تنظمها المنارة بالتعاون مع مؤسسات أخرى في عدد من البلدان العربية.
وعرض عباس الخدمات التي تقدمها المنارة كخط الاستشارة والمجموعات والدورات التي تنظمها المنارة بهدف تمكين الأشخاص المكفوفين. السيدة فريال كيوف مديرة مركز ماتيا عسفيا دالية الكرمل تحدثت بدورها عن برامج مركز ماتيا ودورها في تطوير القدرات التعليمية لدى الطلاب.
عاد المحامي عباس عباس ليتحدث أمام الحضور بمداخلة قصيرة عن أهمية الحقوق والخدمات ودورها وتأثيرها على أداء الأسرة في التعامل مع ابنها صاحب الإعاقة وأن على كل أسرة طرق أبواب جميع المؤسسات للحصول على كافة الحقوق المستحقة لأبنائها كون الحق للجميع والحق يمنح لصاحبه لأنه يستحقه. العاملة الاجتماعية تغريد عباس وموجهة مجموعات في جمعية المنارة تحدثت عن مفاجأة الأسرة في ولادة طفل صاحب إعاقة وأشارت إلى أن كل أسرة تتوقع أن يلد لها طفل سليم ومعافى وكأن كل أسرة تنتظر مولود جديد فإنها تنظر الأمير، وأضافت تغريد عباس أن خجل الأسرة وخوفها من الظهور بابنها صاحب الإعاقة نابع من تخوفات وهواجس اجتماعية يتلقاها الوالدين من جراء الآراء المسبقة المتأصلة في مجتمعنا، وعليه يجب علينا أن نغير في أفكارنا واستبدالها بمفاهيم ايجابية تقدر حياة الإنسان صاحب الإعاقة والإيمان بقدراته على انه قادر ومستطيع.



منح الطفل صاحب الإعاقة مسؤوليات
 العامل الاجتماعي محمود خطيب مركز برنامج تمكين وتعزيز القدرات لدى الأشخاص المكفوفين في جمعية المنارة تحدث في معرض كلمته عن تمكين الأسرة ودورها تدعيم الابن صاحب الإعاقة بين فترتي الطفولة والشباب، وركز خطيب أيضا على مبدأ الاستقلالية في الحياة الأمر الذي ينبع من دور الأسرة في منح الطفل صاحب الإعاقة مسؤوليات ومهام يقدر عليها وتشجعيه على المشاركة ومخالطة الآخرين بالإضافة إلى تهيئة الظروف البيئية المحيطة به وخاصة تعريف المحيط بإعاقة الطفل. خطيب عرض بعض الحالات الاجتماعية والنفسية التي لربما يمر بها أي شخص كفيف في ريعان شبابه وقدم شرحا وتحليلا عن خلفية هذه الحالات موضحا أسباب نمو كل شخص على صفاته الشخصية وطبعه في الحياة.
اختتم اللقاء كل من المحامي عباس عباس بكلمة شكر وتقدير للحضور الكريم وكذلك فريال كيوف أيضا بدورها اختتمت اللقاء بشكر طاقم المنارة على أدائه المتميز وعطائه لهذا اليوم وقالت هذا اليوم الدراسي ما هو إلا بداية ستتبعها إن شاء الله تتمة للشراكة والتعاون بين المنارة وماتيا عسفيا دالية الكرمل من أجل بناء برامج خاصة بالطلاب المكفوفين وضعيفي البصر.