* النائب غنايم: إن عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظمة الإسلام لا تتجلى بقدر ما فتح من بلاد أو بما انتصر من  معارك، بل بقدر ما أحيى من أنفس وقلوب وشعوب، لأن هذا الدين هو دين حي

احتفل العشرات من أهالي قرية الرامة، هذا الأسبوع، في مسجد القرية، بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في أمسية دينية تخللتها كلمة رئيسية ألقاها النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، بالإضافة إلى فقرات من النشيد الإسلامي قدمتها فرقة الإنشاد من قرية إعبلين.

وقد تحدث في الأمسية كل من الشيخ حسن أعمر إمام مسجد الرامة، والشيخ حسن حيدر إمام مسجد إعبلين، بكلمات حول هذه الذكرى العطرة. النائب غنايم قال في كلمته: "إن احتفالنا الحقيقي بمولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو في اتّباع سنته والاقتداء به والتخلق بأخلاقه. إن الأسس التي بنيت عليها رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق).

وإننا لا نستطيع الاحتفال بولادته صلى الله عليه وسلم إن لم نفهم الحكمة والمقصد من الشريعة والدين اللذين بعث بهما". وأضاف النائب غنايم: "إن مظاهر عظمة الرسول الكريم تجلت برحمته وأخلاقه، والسيرة النبوية مليئة بالمحطات التي تشير إلى ذلك، وأهمها عند فتح مكة، حيث كان باستطاعته الانتقام لما فعلته قريش به وبالمؤمنين من تعذيب وتشريد، ولكنه قال عند الفتح كلمته العظيمة التي تشير إلى علو أخلاقه ورحمته، قال لأهل مكة: (اذهبوا وأنتم الطلقاء)".
وعقّب النائب غنايم على هذه المعاني قائلا: "إن عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظمة الإسلام لا تتجلى بقدر ما فتح من بلاد أو بما انتصر من معارك فقط، بل بقدر ما أحيى من أنفس وقلوب وشعوب، لأن هذا الدين هو دين حياة".