الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 22 / مايو 23:01

الاتحاد الأوروبي يهدد بوقف مساعداته


نُشر: 16/03/06 13:22

 هدد الاتحاد الأوروبي بقطع الدعم عن حكومة فلسطينية برئاسة "حماس" إلا إذا سعت الحركة إلى السلام بطرق سلمية وتراجعت عن موقفها المتشدد من إسرائيل و"الإرهاب"وذلك في أقوى مؤشر حول هذه المسألة حتى الآن.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوربي قد راجعوا أمس الدعم المالي إلى الفلسطينيين ولكنهم أعلنوا أنه لن يكون هناك وقف فوري للمساعدات طالما أن »حماس« لم تشكل الحكومة بعد.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير أن الاتحاد الأوروبي يريد رؤية برنامج حكومة ترأسها حماس من أجل تحديد موقفها إزاء »خريطة الطريق« إلى سلام الشرق الأوسط التي وضعتها اللجنة الرباعية.

وقال شتاينماير أنه في حال لم تفعل ذلك فلن يكون هناك أي تعاون مع حكومة برئاسة حماس.
وأضاف أن الاتحاد لم يشاهد حتى الآن أية إشارات ذات معنى من حركة حماس.
وقدم كل من خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي وبنيتا فريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي مذكرة إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الخمس والعشرين المجتمعين حاليا في سالزبورج قالا فيها إن هناك إمكانية لوقف 80 في المئة من مبلغ 500 مليون يورو هي حجم المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى الضفة والغربية وغزة سنويا.
وبدأت الشكوك حول استمرار تقديم المساعدات الأوروبية إلى الفلسطينيين منذ فوز »حماس« بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني الماضي حيث يضع الاتحاد الأوروبي الحركة على قائمة المنظمات »الإرهابية« وحذر مرارا من أنه لا يمكنه التعامل مع حماس إلا إذا اعترفت بإسرائيل ونبذت العنف.
وجاء في المذكرة أن ذلك قد يؤثر بشدة على »استمرار الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأراضي الفلسطينية بجانب المساعدات الإنسانية«.
وأضافت أن 20 في المئة فقط من حجم المساعدات الأوروبية للفلسطينيين تأتي على شكل مساعدات إنسانية بينها مساعدات غذائية وتنقل عبر وكالات الإغاثة المستقلة.
لكن المذكرة أوضحت أن باقي المساعدات وتشمل مساعدات اجتماعية واقتصادية ومساعدات طارئة تتضمن الاتصال المباشر بالمسئولين الفلسطينيين.
وقالت فريرو- فالدنر للصحفيين في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الذي يستمر يومين إن الاتحاد الأوروبي يسعى لان يكون »شريكا يعتمد عليه الفلسطينيون«.
وأضافت »لكننا لن نتهاون في مبادئنا. لن تتدفق الأموال على السلطة الفلسطينية الجديدة ما لم تسع هذه السلطة للسلام عبر الوسائل السلمية«.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي عازم على تقديم دعم سياسي كامل للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيتوجه إلى فيينا الأسبوع المقبل وسيلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج.
وفي موضوع آخر اتفق الوزراء المجتمعون حاليا في سالزبورج على إقرار خطة من عشر نقاط تهدف إلى تعزيز العلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي في سبيل تهدئة المشاعر الغاضبة التي نتجت عن نشر رسومٍ مسيئة للنبي محمد & في صحف أوروبية.
ولم يغب الملف النووي الإيراني عن الاجتماع الأوروبي أيضا فقد اتفق سولانا وفريريو- فالدنر على أنه لا يزال هناك مجال للحل الدبلوماسي على الرغم من إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.

مقالات متعلقة