* قائد المتمردين الحوثيين في شمال اليمن عبد الملك الحوثي اعلن الاثنين انسحاب المسلحين كليا من الاراضي السعودية

تستضيف بريطانيا الاربعاء مؤتمرا دوليا يهدف الى حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن، وهو مؤتمر يعقد جزئيا بسبب الانباء التي تحدثت عن ان فرع تنظيم القاعدة في اليمن، الذي تبنى محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت عشية عيد الميلاد، قد عزز مواقعه في البلاد.
وقد دعا الى مؤتمر لندن الدولي حول اليمن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وبمشاركة رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور، بالاضافة الى عدد من قادة الدول الغربية على راسهم وزيرة الخارجية الامريكية, هيلاري كلنتون التي نزلت في مطار هيثرو صباح اليوم.
 

وصرح وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي لـ بي بي سي ان بلاده تأمل في نجاح مؤتمر لندن خصوصا وانه يحظى بدعم سياسي من عدد من الدول. وقال مراسل بي بي سي ان المؤتمر يركز على عدة قضايا اساسية من اهمها انتشار الفقر في اليمن، الذي يعتبر احد العوامل الرئيسية في استفحال ظاهرة التطرف فيه. ويقول المسؤولون الحكوميون اليمنيون ان التدخل الاجنبي في شؤون اليمن سيزيد من الدعم الداخلي لتنظيم القاعدة في المنطقة.

 انسحاب المسلحين كليا من الاراضي السعودية
على صعيد آخر اعلن قائد المتمردين الحوثيين في شمال اليمن عبد الملك الحوثي الاثنين انسحاب المسلحين كليا من الاراضي السعودية التي كانوا يسيطرون عليها منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال الحوثي في بيان نشر على موقع الكتروني موال له: "نعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية، واصفا ذلك بـ"المبادرة" تجاه السعودية.
واضاف: "نؤكد انه اذا استمر النظام السعودي بالعدوان بعد هذه المبادرة فانه يظهر بذلك ان هدفه عملية غزو لمناطقنا" في شمال اليمن، وليس الدفاع عن اراضي المملكة.

حقن الدماء
وذكر قائد التمرد الذي يخوض مواجهات عنيفة مع القوات اليمنية ايضا ان المبادرة ، وهي الثالثة من نوعها على حد قوله، تاتي "حرصا منا على حقن الدماء وسعيا الى وقف العدوان على المدنيين". كما اعتبر انها "فرصة حقيقية لتحقيق السلام مع السعودية، وكذلك فرصة لتثبث الاخيرة عدم عدوانيتها."
وقال الحوثي ان السيطرة على مواقع في السعودية "كان ضرورة لمواجهة عدوان انطلق منها"، وان هدف الحوثيين لم يكن احتلال اراض سعودية. واعتبر زعيم المتمردين ان استمرار العمليات السعودية ضدهم في شمال اليمن بعد هذه المبادرة "يعطينا الشرعية لفتح جبهات جديدة" ولخوض "حرب مفتوحة" مع المملكة.

مواجهات عسكرية مع الحوثيين
وكانت السعودية قد دخلت في مواجهات عسكرية مع الحوثيين في اوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد مقتل احد حراس الحدود السعوديين على ايدي متمردين متسللين، واحتلوا مواقع سعودية على الحدود. وسبق ان اعلنت المملكة نجاحها في طرد المتمردين من اراضيها.
كما اكد الحوثيون اكثر من مرة استعدادهم للانسحاب من الاراضي السعودية التي تمركزوا فيها على الحدود مع اليمن مقابل "وقف العدوان" السعودي عليهم.