* واشنطن ستكون في المرصاد لمثل هذه المبادرة وستعمل على التأكد من احباط هذا المخطط
* أمريكا ستستخدم حق الفيتو في مجلس الامن لدحض أي مشروع قد يقلل من الشأن الاسرائيلي
كتب مراسل الاندبندنت في رام الله, دونالد ماكنتاير تقريرا تحت عنوان: الدعوة الفلسطينية الى دولة مستقلة على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة تثير براكين القلق الاسرائيلي. وتناول التقرير مساعي كبار القادة والساسة الفلسطينيين الى استقطاب دعم واعتراف دولي بدولتهم المستقلة الموعودة في اروقة مجلس الامن, الامر الذي يثير غضبا اسرائيليا داخيا, يشجب التجاوز الفلسطيني والتهميش بحق اسرائيل.
من اليمين: عباس- بيرس- صورة من الأرشيف
واعتبرت الصحيفة ان هذه الدعوة الفلسطينية "مبتكرة" ولن تعتمد على نجاح العملية السلمية التي يبدو انها متعثرة للغاية. ويرى الفلسطينيون بها بديلا اما الرضوخ للضغوطات الامريكية لبدء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تحت ظروف لا تلزم الاسرائيلين تجميد الاستيطان كما يشترط الفلسطينيون. هذا ونقلت الاندبندنت عن مسؤولين فلسطينيين انه وفي حال تم استكمال الدعم والاعتراف الدولي لقيام الدولة الفلسطينية على اراضي الضفة الغربية والقطاع فانه سيتم الاعلان عن استقلالها في اواسط عام 2011. ويأتي هذا مع انتهاء استكمال خطة فياض لمعدة لبناء هياكل الدولة ومؤسساتها.
تقول الصحيفة ان هذا المبادرة احادية الجانب بعد فشل الادارة الامريكية الزام الجانب الاسرائيلي بوقف الاستيطان الكامل على الاراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية وشرقي القدس, الامر الذي يعتبره الفلسطينيون شرطا مسبقا لبدء المفاوضات بين الطرفين.
كما واشارت الصحيفة الى مقارنة البعض هذه الخطوة الجرئية بتلك التي باشر فيها الصهاينة عند قيام دولة اسرائيل. فقد اصدر مجلس الامن في نوفمبر من عام 1947 اعتراف دوليا باسرائيل لحقه اعلان ديفيد بن غوريون استقلال الدولة في مايو من العام التالي 1948.
الا ان التايمز اشارت في تقريرها في هذا الصدد ان واشنطن ستكون في المرصاد لمثل هذه المبادرة وستعمل على التأكد من احباط هذا المخطط. هذا لالتزامها المعهود بموالاة الدولة العبرية. وانها ستستخدم حق الفيتو في مجلس الامن لدحض أي مشروع قد يقلل من الشأن الاسرائيلي.