* زكور: لو أجرينا مقارنة لمدى ونسبة ألإهتمام بأسرانا مقابل أسرى اسرائيل لوجدنا أنفسنا بعيدين جداً وأنه لا مقارنة بين اهتمامنا واهتمامهم
في ظل الحوار الدائم والمستمر بين مجموعات يهودية تسعى للضغط على حكومة إسرائيل الحالية والسابقة ،للتسريع في تنفيذ عملية تبادل ألأسرى وإعادة جلعاد شاليط الى أهله.
هذه المجموعات وبالذات التي يقف على رأسها مجين دهاري مدير عام جمعية (לאהוב) وهو الرجل المعروف بقائد المجموعة الكبيرة التي تقود الدراجات النارية، والتي تخرج بين الحين والآخر بمظاهرات ضاغطة على الحكومة من أجل إعادة جلعاد شاليط ، وهو لا يدخر طريقة يمكن ان تخدم إعادة أسرى ومفقودين ومخطوفين إلى أهاليهم ،ألأمر الذي يجب أن نتعلم منه، من خلال تجند المؤسسات وألأحزاب والحركات لخدمة قضية ألأسرى وبالذات أسرى الداخل وقضايا مصيرية أخرى. ولو أجرينا مقارنة لمدى ونسبة ألإهتمام بأسرانا مقابل أسراهم ، لوجدنا أنفسنا بعيدين جداً وأنه لا مقارنة بين اهتمامنا واهتمامهم.
عباس زكور
فلقد أجرى ، هذا الرجل كعادته ،اتصالا بالشيخ زكور لإرشاده إلى طريقة إعلامية يمكن أن تغري من يعرف ولو جزأً من معلومة عن أي من ألأسرى أو المفقودين أو المخطوفين إبتداءً من رون أراد الى جلعاد شاليط مقابل مبالغ هائلة من المال لمن يدلي بتلك المعلومة أو جزء منها. ومن ضمن المحادثات أثيرت قضية المفاوضات والمباحثات حول التبادل مع جلعاد شاليط .
وبما أن أحدى العقبات، كما أثارت وسائل ألإعلام، هي قضية أسرى الداخل "ممن يحملون الهوية ألإسرائلية" ،فقد طالب الشيخ زكور مجين دهاري بعقد مؤتمر صحفي يحضره عائلة شاليط كما يشارك فيه عائلات لأسرى من الداخل للتأكيد على ضرورة وأهمية عودة جلعاد شاليط إلى أهله وبيته وبالمقابل عودة ألأسرى ألأمنيين إلى بيوتهم وأهلهم والضغط على المعارضة ألإسرائيلية وثنيها عن موقفها بعدم السماح بضم أسرى الداخل في صفقة التبادل.
وما ذلك إلا خطوة وعمل قليل بحق أسرانا ومعتقلينا ، ولعل هذا ألأمر يثير في كل واحد منا التفكير في طرق أخرى تدعم قضية هؤلاء المسنين من أسرانا وشبابنا الذين قضوا معظم أعمارهم خلف قضبان السجون دون أن يحصلوا على أقل إهتمام من جانب المسؤولين العرب والفلسطينيين.