من المقرر أن يلتقي في بغداد الثلاثاء السفيران الأمريكي والإيراني لدى العراق لمناقشة القضايا الأمنية، ولهذه الغاية، التقى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بالوفد الإيراني المفاوض في مكتبه ببغداد، معرباً عن أمله في أن تسهم المحادثات بين طهران وواشنطن حول العراق في دعم الحكومة والشعب العراقيين.
وأكد مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أن اللقاء سيعقد خلال الأسبوع الحالي.
كما أكد السفير الإيراني في بغداد، حسن كاظمي قمي، انعقاد الاجتماع الثلاثاء، إذا أعلن أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشان العراق ستجري في بغداد الثلاثاء.

وقال كاظمي قمي إن هذه الجولة من المحادثات ستجري كما الجولة الأولى، أي على مستوي سفيري البلدين لدى العراق، حيث سيترأسان وفدي البلدين وتحت إشراف المسؤولين العراقيين، وأنه سيتم بحث الملف الأمني العراقي في الاجتماع.
وكان وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متقي، قد رجح قبل نحو أسبوع، احتمال عقد جولة جديدة من المباحثات بين بلاده والولايات المتحدة لمناقشة الأوضاع الأمنية في العراق، وتقاطع موقفه مع بيانات مماثلة أطلقتها مصادر دبلوماسية أمريكية رحب بعضها باللقاء، فيما قللت أخرى من شأنه.
وقال متقي إن المسؤولين العراقيين طلبوا من إيران إجراء هذه المحادثات، غير أن طهران أصرت على تقديم الولايات المتحدة طلباً رسمياً عبر السفارة السويسرية التي ترعي مصالحها.
وستكون هذه الجولة، الثانية من نوعها في هذا الإطار، حيث سبق لمندوبين عن البلدين أن التقيا في بغداد أواخر أيار الماضي، لمناقشة موضوع أمن العراق، في أول لقاء دولي بينهما منذ قيام الثورة ثلاثة عقود.