قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي لها بعد ظهر الجمعة 9-10-2009م أن آلاف الفلسطينيين من اهل القدس ومن أهل الداخل الفلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ، مع أن العدد كان اقل بكثير من المعتاد ، ولكن الحصار المشدد وغير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك لم تمنع الاف من الرجال من هو فوق الخمسين من الإصرار على الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك جمهور من النساء اللواتي لم تحدد المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية الأعمار التي يمسح لها بالدخول الى المسجد الأقصى ، وقد خطب بالمصلين في المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك – حيث سمعت الخطبة داخل المسجد الأقصى وفي مآذنه وسمعت أيضا في أنحاء البلدة القدس .
في نفس الوقت فقد أدى آلاف المصلين من أهل الداخل الفلسطيني والقدس صلاة الجمعة في المحيط القريب من المسجد الأقصى ، بعد أن منعوا من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، حيث أقيمت الصلاة في عدة نقاط حول المسجد الأقصى ،والتي تحولت كلها الى ثكنات عسكرية ، وكان التجمع الأكبر في منطقة وادي الجوز ، حيث تجمع أكثر من ثلاثة ألاف وأدوا صلاة الجمعة ، وخطب بالناس وأم بهم الشيخ الدكتور رائد فتحي ، وتقدم المصلين المحامي زاهي نجيدات – متحدث بإسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – وشخصيات دينية ووطنية من القدس .
هذا وفرضت قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ ليلة أمس وفي ساعات الصباح الباكرة طوقا عسكريا مشددا حول المسجد الاقصى وفي محيطه القريب بآلاف عناصر الشرطة وفرق الخيالة والقوات الخاصة ، وطافت طيارة بوليسية ومنطار مراقبة فوق المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس .
في أكثر نقاط الصلاة إنتهت الصلاة دون تسجيل أي مناوشات ، لكن علم لنه بعد انتهاء صلاة الجمعة سجلت بعض نقاط التوتر حول اليلدة القديمة بالقدس .
الى ذلك فقد حاصرت قوات من الشرطة عدة حافلات من " مسيرة البيارق " كانت قد انطلقت نحو المسجد الأقصى لأداء الصلاة ، لكنها منعت من هم دون الخمسين من إستمرار سيرهم نحو المسجد الأقصى ، وسمحت فقط لمن هم دون الخمسين .
في سياق متصل فقد ادى المئات من اهل القدس واهل الداخل صلاة الفجر بعضهم في المسجد الأقصى ومن منع صلى في اقرب نقطة من المسجد الاقصى المبارك .
في الساعة 13:40 سجل التوتر في عدة نقاط في محيط البلدة القديمة بالقدس .