* التزام القوات العسكرية العراقية الامن في الشارع العراقي اشغل الجماعات المسلحة بامور دينية اكثر
* اختلف المحللون في تقييم هذه الاعمال التي ترتكبوها المجموعات الاسلامية
عنيت معظم الجرائد البريطانية صباح اليوم بخبر استهداف المثليين من العراقيين من قبل مجموعات اسلامية هناك. ذكرت صحيفة الاوبزرفير في تقريرها في هذا الصدد ان عناصر في مجموعات اسلامية مسلحة في العراق كلفت بمجرد الجلوس امام الكمبيوترات الثابتة منها والمحمولة سعيا واملا في "اصطياد" مثليين عراقيين والتخطيط لمواجهتهم او حتى قتلهم.
تنقل الصحيفة الصادرة اسبوعيا اقوال احد هذه العناصر البالغ من العمر 22 عاما وهو خريج علوم التكنولوجيا والكمبيوتر اذ قال متحدثا انه دؤوب على زيارة مواقع الدردشة ليس بحثا عن اصدقاء جدد وانما عن مثليين عراقيين يخطط للإيقاع بهم في مصيدة مميتة. "انها (الانترنت) من اسهل الطرق الى ملاحقة ومواجهة هؤلاء الذين يدمرون ويلطخون سمعة الاسلام الذي بنيناه على مدار قرون عديدة". تشير الصحيفة الى انه ومنذ مطلع العام ولغاية الان قد وقع 130 مثليا عراقيا في ايدي هذه الجماعات المسلمة ليلقوا مصيرا محتما مميتا.
وفي حديث حصري للصحيفة مع نائب رئيس الجماعة القابعة في بغداد قال" ان الحيوانات جديرة برأفة ورحمة وشفقة بني البشر اكثر من هؤلاء المثليين القذرين الذين يمارسون فواحش جنسية محرمة. غير اننا نجبرهم على ان يتوبوا ويستغفروا الله قبل قتلهم".
اختلف المحللون في تقييم هذه الاعمال التي ترتكبوها المجموعات الاسلامية فمنهم من راح الى انها امتحانا لقدرة حكومة مالكي العراقية على حفظ امن وسلامة الاقليات العراقية خصوصا بعد تسليم الجيش الامريكي زمام بعد البلدان الى المن العراقي واكثر خاصية بعد الانسحاب الامريكي التام المزمع لعام 2011.
غير ان فريق المحللين الاخر منهم الدكتور البريطانية توبي دوج من جامعة لندن, ذهب الى ان هذه الظاهرة تدل على نجاحات حكومة المالكي العراقية على الصعيد الامني. فمعنى اخر ان التزام القوات العسكرية العراقية الامن في الشارع العراقي اشغل الجماعات المسلحة بامور دينية اكثر.