- أبو ردينة :

* أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات عربية ودولية لمتابعة هذا الأمر ولوقف هذه النشاطات

*  السياسة الإسرائيلية يجب أن يكون عليها رد حازم وحاسم من الجانب الأميركي

* مسؤولين أميركيين :عددا من الدول العربية تعهدت لجورج ميتشل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بدرجات متفاوتة

اتهمت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية الاثنين بتحدي الرئيس باراك أوباما والمجتمع الدولي من خلال موافقتها على السماح ببناء 455 وحدة سكنية جديدة داخل مستوطنات الضفة الغربية، رغم مطالب الإدارة الأميركية بضرورة تجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
"تضليل وخداع"
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وصلت لوكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إن إسرائيل لا تريد سلاما وتقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على إضاعة الوقت، حسب تعبيره.
وأضاف: "هذه سياسة تضليل وخداع وتهرب من استحقاق عملية السلام وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات لردع إسرائيل عند الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني".
وطالب البيان المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، تحديدا، بأخذ موقف حازم وحاسم تجاه سياسة التوسع الاستيطاني اليهودية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أبو ردينة أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات عربية ودولية لمتابعة هذا الأمر ولوقف هذه النشاطات خاصة أن السياسة الإسرائيلية يجب أن يكون عليها رد حازم وحاسم من الجانب الأميركي.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت عن مسؤولين أميركيين قالت إنهم رفيعو المستوى، أن عددا من الدول العربية تعهدت لجورج ميتشل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بدرجات متفاوتة.
رفض فرنسي
وفي أول رد فعل دولي على منح الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات، طالبت فرنسا مجددا إسرائيل بـ"التجميد الكامل" للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية باعتباره عنصرا حاسما لاستئناف عملية السلام.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كريستين باجيس ردا على سؤال في مؤتمر صحافي بأن "فرنسا تدعو مع شركائها الأوروبيين وكذلك اللجنة الرباعية إلى التجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية."
وذكرت المتحدثة بتصريحات الرئيس نيكولا ساركوزي التي حذر فيها إسرائيل من أنه "لن يكون هناك سلام مع مواصلة الاستيطان" .
تباين آراء
وكان ياريف أوبنهايمر رئيس حركة السلام الآن الإسرائيلية قد وصف الموافقة على بناء مزيد من المساكن بأنه قرار خاطئ: "لن يقتصر ضرر هذا القرار على إفساد العلاقات بين إسرائيل وأميركا، بل سيلحق الضرر أيضا بفرص تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" .
غير أن المستوطنين وزعماءهم أعربوا عن ارتياحهم لهذا القرار، كما يقول داني دايان رئيس مجلس المستوطنين: "بينما تواصل كوريا الشمالية تطوير أسلحتها النووية، وتفعل إيران الشيء نفسه، ويتعرض العالم للأخطار من كل حدب وصوب، لا يجد المجتمع الدولي شيئا ينشغل به سوى أن ابنتي تريد بناء بيتها إلى جوار بيتي. هذا محْض جنون يفتقر تماما إلى المنطق لأنه يقوم على فكرة خاطئة مفادها أن إقامة الدولة الفلسطينية هي الحل السحري للمشاكل التي تواجهها المنطقة" .