الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 19:01

محطه .. من قطار الذاكرة! هدى زعبي


نُشر: 12/06/09 21:03

في صباح مليىء بالضجيج .. ملفوف في ورق الألم في أفران الايام الساخنه , أجلس انا على فراشي أنتظر حلول يومي المتكرر
.. وضجيج بيت مليىء بأطفال بأجيال متتاليه .. أم وأب مليئين بالضجر في زحمة شوارع البيت ... وعلى أرصفة الغرف .. يلعبون , يتشاجرون, ويمشون , ويبكون .. أنهم عائلتي .
اما انا .. كنت وحيده بعيده عن مشاكل البيت بعيده عن أواء البيت .. دائما أخلو مع صديقاتي في حارتي الموحشه .. هم عزائي الوحيد بعيدا عن زحام بيتي المتصادم !!
 
في احدى الايام كنا نجلس عند بيت صديقتي في احدى الغرف .. واذا بنا نلهو في محادثه عابره .. كان مجرد تسليه فقط .. وبدأت أتكلم معه يوا بعد يوم ....... وبزلة قدر .. أصبح هو القدم التي أمشي بها .. أصبح الخيال المفجع .. أصبح القصه المؤلمه التي أنتهت بصدمه وعويل ..
 
كنت في رعايان الشباب .. عندما دخل هو حياتي الممله ! .. وأعطاها الامل .. وتفتحت أوراق الازهار الميته ..
عشت معه أيام مليئه بالشهوه ! . . والخوف والمتعه !
وبعدها .. دمار .. وزوجه ! وطفله!!
من غيره!
في غفله الايام وسهوة القدر رمتني الحياه الى النار قبل الاوان !!
أصبحت زوجه لغيرة .. أصبحت زوجه لرجل من عمر أبي ..
زوجوني وانا في أحضان الحب .. زوجوني وكسروا أجمل قصة حب ...... وأكثر .
تلاعبت بنا الحياه .. لدرجة الوقوع والنزف ! .. ويا لها من حياه قاسيه .. نزفنا كثيرا ولم تأتي لنا بضمادات النسيان!
بل بدات بفسخ جراحنا وفتحها أكئر حتى تفجرت اجسادنا الصغيره البريئه وتفرقت للأبد !!
بحكم الاعدام القلبي .. شنقت .. ودفنت .. وأنا على قيد الحياه !!

مقالات متعلقة