حوالي 40% من المواطنين اليهود في إسرائيل يرفضون أن يسكنوا في عمارة يوجد فيها مواطنون عرب

يبلغ عدد السكان العرب في مدينة كرمئيل حوالي 5000 مواطن عربي، وهو ما نسبته 10% من مجمل سكان المدينة، وفق ما أكده وزير الأمن الداخلي آفي ديختر في رده على رسالة وجهها النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور حول قيام عدد من المتطرفين اليهود في المدينة بتوزيع بيانات عنصرية تدعو المواطنين اليهود إلى عدم بيع بيوتهم للعرب، حيث طالب النائب زكور باعتقال الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وبحسب رد وزير الأمن الداخلي فإن "البيان وزع بشكل محدود جدا، حيث كانت البداية عندما قام أحد المواطنين اليهود الذي تلقى البيان بالاتصال بوسائل الإعلام. وقد قامت الشرطة بالعمل بعدة مجالات من أجل الكشف عن كاتبي البيان، لكنها لم تفلح".
وأضاف ديختر: "العلاقات المتبادلة بين العرب واليهود في كرمئيل جيدة جدا، ويجب أن لا ندع هذا الحادث يشوه ويمس بهذه العلاقات".

وزير الامن الداخلي

هذا وكان متطرفون يهود قاموا قبل أكثر من شهر بتوزيع بيان عنصري في مدينة كرمئيل، يدعو المواطنين اليهود إلى عدم بيع وعدم تأجير بيوتهم للمواطنين العرب من البلدات المحيطة مثل: نحف، مجدالكروم، دير الأسد، البعنة، وسخنين.
وحذر البيان العنصري المواطنين اليهود من أن "بيع الشقق السكنية للعرب سيزيد من أعدادهم في المدينة وسيؤدي إلى تحرش العرب بالفتيات اليهوديات وتنغيص عيش المواطنين اليهود". وقد دعا البيان المواطنين اليهود إلى بيع بيوتهم فقط لليهود وإن كان بسعر أقل.
جدير بالذكر أن حوالي 40% من المواطنين اليهود في إسرائيل يرفضون أن يسكنوا في عمارة يوجد فيها مواطنون عرب، وذلك وفق استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاربعاء.

النائب عباس زكور

يذكر أن النائب زكور هو أحد المدافعين بقوة عن حقوق الأزواج الشابة العربية التي لا تجد مسكنا لها في قراها العربية، بالسكن في البلدات اليهودية المجاورة حيث الشقق السكنية بأسعار أرخص، وذلك نتيجة لسياسة التمييز التي تفرضها الوزارات الاسرائيلية المتعاقبة ضد قرانا وبلداتنا العربية ووضع العراقيل لتطورها وتوسيع مناطق نفوذها. ويؤكد النائب زكور أنه يمكن استغلال تزايد عدد المواطنين العرب في البلدات اليهودية للمطالبة مستقبلا ببناء مدارس عربية ومؤسسات عامة تخص الأقلية العربية في هذه البلدات اليهودية، والتي ستصبح حتما بلدات مختلطة.