* الطيبي : ان مطالبة حزب ليبرمان اليميني المتطرف المواطنين العرب في اسرائيل بأن يثبتوا ولاءهم للدولة أمر مرفوض إذ انه يتوجب على الدولة ان تثبت ولاءها للمواطنين العرب خاصة وانها على مدى ستين عاماً تثبت عداءها لهم وتمييزها المجحف بحقهم.

* اسرائيل تعرّف نفسها على انها " دولة يهودية وديمقراطية " أي ان اليهودية تتقدم على الديمقراطية, ويوجد تناقض بين الأمرين لأن اساس الديمقراطية هي المساواة بين الجميع ,

اسرائيل تعرّف نفسها على انها " دولة يهودية وديمقراطية " أي ان اليهودية تتقدم على الديمقراطية, ويوجد تناقض بين الأمرين لأن اساس الديمقراطية هي المساواة بين الجميع , بين موشيه وأحمد, ولا تستطيع ان تكون ديمقراطياً وتعرّف نفسك وفقاً لعرق معين. نحن في الحركة العربية للتغيير ندعو الى دولة جميع قومياتها لأن هذا هو الوضع الانسب للاقلية العربية في البلاد. 

بالنسبة لتركيب الائتلاف الحكومي قال الطيبي : من الأفضل للعرب ان تكون ليفني في المعارضة, لأن حكومة وحدة اثبتت على مر السنين انها الاسوأ , كما ان نتنياهو يريد من ليفني ان تقوم بالدور التاريخي الذي قام به شمعون بيرس الا وهو تجميل السياسة الاسرائيلية.
عندما تكون التركيبة 65 عضواً في الحكومة , 55 عضواً في المعارضة فإن وزن النواب العرب وهو 11 نائباً يصبح اكبر في المعارضة..

كما تطرق الطيبي الى التداخل الفلسطيني الاسرائيلي قائلاً : أكثر ما يمكن ان يفيد هذه الحكومة الضيقة اليمينية برئاسة نتنياهو هواستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي, ومن هنا مطلوب اعادة اللحمة الفلسطينية. فلسطين اكبر من فتح, واكبر من حماس, واكبر من كل الفصائل ويجب ان يرتقي الجميع الى مستوى التحدي الجديد. نحن نطلب ذلك بصفتنا الضلع الثالث للمثلث الفلسطيني المتكامل. نتيجة الانتخابات الاسرائيلية ابعدت فرص حل الدولتين, والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام الحكومة الاسرائيلية بإيقاف المستوطنات والالتزام بالاتفاقيات.
وفي معرض حديثه عن مشاركة المواطنين العرب في اسرائيل بالانتخابات الاخيرة قال الطيبي : كان الاعتقاد بأن مشاركة المواطنين العرب ستنخفض, حيث كانت أربع عواصف : عاصفة المطر وحالة الطقس السيئة للغاية, عاصفة ليبرمان , عاصفة اللامبالاة وعاصفة المقاطعة. ولكن الجمهور تغلب على هذه العواصف والتف حول الاحزاب العربية.

كما توالت الأسئلة للدكتور الطيبي من قبل الحضور حول وضعية عرب 48, والجدوى من وجود اعضاء عرب  في الكنيست الاسرائيلي, فأجاب الطيبي : نحن لم نأتِ مهاجرين الى دولة اسرائيل, وانما اسرائيل اتت علينا عام 48. نحن السكان الاصليون وهذا مصطلح وارد في العلوم السياسية, نحن اقلية قومية .
اسرائيل حاولت عبر المفاوضات ان تلزم منظمة التحرير الفلسطينية بقبول " يهودية اسرائيل" اي الغاء حق العودة قبل الوصول الى طاولة المفاوضات وهضم حقوق 20% من العرب في اسرائيل, والمنظمة رفضت ذلك رفضاً باتاً.
اما عن وجود الاعضاء العرب في الكنيست فقال الطيبي: نحن الصوت الاعلى والاكثر شموخاً, نحن نفضح زيف الديمقراطية الاسرائيلية من على المنبر. نحن الدليل على ان الديمقراطية هي اثنوقراطية ويهودقراطية عرقية دينية, ومنه نطالب بالمساواة في الميزانيات وامتلاك الارض, والتعليم, والمسكن وغيره..

ثم اجمل الطيبي في رد حول الحل السلمي قائلاً : لا يوجد سلام عادل , يوجد سلام ممكن. وحل الدولتين هو حل ممكن ولكنه ليس عادلاً. وكلما مر الوقت, مع وضع الجدار الفاصل والمستوطنات فإن الحل يصبح اكثر صعوبة.

كما شارك في الندوة ايضاً عضو الكنيست سعيد نفاع عن التجمع .
واشاد د. مهدي عبد الهادي في مداخلته بنضال النواب العرب وعبر عن قلقه من تنامي ظاهرة الفاشية في المجتمع الاسرائيلي وانعكاسات ذلك على المواطنين العرب في الداخل.