الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 00:02

جبهة الناصرة تدعو لإنجاح الحملة

كل العرب
نُشر: 18/01/09 13:54

* جبهة الناصرة تدعو إلى جعل الحملة الانتخابية إعلان موقف ضد سياسة الحرب والمجازر

* جرايسي: "وحدة الشعب الفلسطيني ضرورة ملحة لسد الباب أمام إسرائيل"

* دياب:" لا يمكن السماح للأحزاب الصهيونية أن تغلغل بعد في شارعنا العربي


دعت جبهة الناصرة الديمقراطية في اجتماع مجلسها الموسع، في نهاية الأسبوع، إلى أوسع تجند لإنجاح حملة الإغاثة الطبية للأهل في قطاع غزة، التي أطلقتها لجنة الإغاثة الشعبية في المدينة، وجعل الحملة الانتخابية حلقة هامة في النضال الميداني والسياسي الذي انطلقت الجبهة به منذ اللحظة الأولى للعدوان والمجازر في الناصرة، من أجل أن تكون الانتخابات مناسبة أخرى لإعلان موقف ضد سياسة الحرب والمجازر، وتعزيز قوة الجبهة البرلمانية، لمواجهة هذه السياسة من أعلى منابرها.



وكان المجلس قد عقد جلسة له، لبحث استمرار الفعاليات الشعبية لمناهضة العدوان والحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، وخاصة إنجاح حملة الإغاثة الطبية، وأيضا الاستعدادات للحملة الانتخابية البرلمانية، التي هي جزء من المعركة السياسية الشاملة التي تخوضها الجبهة.
وقد افتتح الجلسة، عضو بلدية الناصرة، مصباح زياد، الذي استعرض آخر المستجدات، والمهام التي تقف أمام الجبهة، وهنأ باسم الجبهة، المحامي هاني سروجي، لانتخابه سكرتيرا لفرع الحزب الشيوعي في المدينة، معبرا عن ثقته بأن انتخاب سروجي سيعطي زخما أكبر للعمل السياسي والحزبي والجبهوي في الناصرة ومكانتها، نظرا للمكانة الخاصة التي يتحلى بها فرع الحزب الشيوعي في المدينة وخارجها.
ثم قدم رئيس الطاقم الإعلامي القطري لحملة الجبهة الانتخابية، سهيل دياب، استعراضا شاملا للتطورات السياسية، وفي مركزها الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، التي باتت عاملا أساسيا في الحملة الانتخابية البرلمانية، وقال إن الجبهة قررت منذ الأيام الأولى تسخير كل الطاقات التي كانت موظفة للحملة الانتخابية، لقيادة المعركة الشعبية ضد الحرب المدمرة، وهذا ما كان ملموسا بقدر كبير في الشارع، إذ أن الجماهير الواسعة تعرف دور الجبهة وكوادرها في هذه المعركة.
وقال دياب، إننا نتوجه الى هذه الانتخابات لنقول كلمتنا السياسية ضد سياسة الحرب والاحتلال، في خضم عملنا الجماهيري ضد الحرب، ويجب تحويل الانتخابات للتعبير عن موقف حازم ضد سياسة الحرب والاحتلال، وكنس الأحزاب الصهيونية من شارعنا العربي، التي دلت استطلاعات الرأي الى تراجع قوتها منذ بدء الحرب، ولكن هذا التراجع لا يكفي، وعلى شارعنا العربي أن يوجه لها ضربة قاصمة تستحقها في يوم الانتخابات.
ثم استعرض دياب أمورا تنظيمية تتعلق بسير الحملة الانتخابية في المدينة، مؤكدا على أن التأييد الواسع الذي تشهده الجبهة في المدينة يبقيها في مركز الصدارة، أيضا في الانتخابات المقبلة.
وقدم رئيس لجنة الإغاثة الشعبية عدنان أبو ربيع، تقريرا مقتضبا عن تفاصيل حملة الإغاثة الطبية وقال إننا اخترنا الجانب الطبي كونه الأكثر إلحاحا في هذه المرحلة.
وبعد نقاش مستفيض شارك فيه عدد من الحاضرين، لخص النقاش رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، بكلمة استعرض فيها بإيجاز ما مر على القضية الفلسطينية في السنوات الخمسة عشر الأخيرة، وأكد أن الخط الاستراتيجي الذي قاد حكومات إسرائيل في السنوات الأخيرة، على مختلف تشكيلاتها السياسية هو الإجهاز على المشروع الوطني الفلسطيني، وفي صلبه إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.
وأكد جرايسي على صعوبة المرحلة من ناحية فلسطينية، قال إن المخرج الوحيد هو أن تعي كافة الأطراف الفلسطينية خطورة هذه المرحلة، وأن توحد صفوفها، بشكل لا يبقي لإسرائيل مهربا أمام العالم.
وقال جرايسي إنه في مرحلة كهذه، ونحن أمام المشاهد الرهيبة الصادرة عن قطاع غزة، وفي أجواء توتر المشاعر من الصعب أن يحافظ الإنسان على الموقف المتزن، إلا أنه في حقيقة الأمر، فإنه على الرغم من شراسة الحرب الإسرائيلية وخطورتها، إلا أن المؤامرة هي أكبر بكثير وتضرب كل شعبنا الفلسطيني، وأيضا نحن، مع تزايد أجواء العنصرية، ومنح شرعية أكبر لدعوات الترانسفير ضدنا، ولهذا فإن نضالنا يجب أن يتركز ضد المجزرة، ولكن أيضا إلى معركة الغد وما بعد الغد، وهذه هي رسالتنا في الجبهة التي نحملها إلى الناس.
وأضاف جرايسي، ليس من السهل أن نخوض حملة انتخابية في ظروف كهذه، ولكن من لديه رسالة سياسية بهذا العمق وهذا البعد، تربط بين المعركة العنيد ضد المعركة الحالية، وبين النضال ضد المعركة الأكبر، بإمكانه أن يتخطى صعوبة المرحلة في الحملة الانتخابية لأن معركتنا سياسية أيضا، ونحن بهذه الانتخابات نعبر عن موقف ضد السياسة العامة التي تعتمد سياسة الحرب والاحتلال والعنصرية.

مقالات متعلقة