الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 13:01

وفاة طالب الطب إبراهيم سعدي بحادث

أمين بشير مراسل
نُشر: 13/01/09 18:55

* الحادثة المروعة التي أودت بحياته وقعت بعد دقائق معدودة من مهاتفته لأهله

* الجنازة ستكون يوم الجمعة 09/01/16 بعد ان يتم إحضار الجثمان من الولايات المتحدة

* بقي لإبراهيم ثلاثة فصول لينهي تعليمه وليتخرج طبيبا يخدم اهله وبلده، ولكن القدر لم يمهله

* زميلة المرحوم في كلية الطب: من الصعب أن أتخيل كلية الطب بدون إبراهيم جالسا بجانبي

* إبراهيم لم يكتف بما أنجزه، بل دفعه طموحه ورغبته العارمة في التغيير السفر إلى أمريكا وتعلم الطب فيها

* منسقة البرامج التعليمية في كلية الطب: العنفوان والرغبة في تقديم الخدمة للناس الضعفاء هما اللذان ميزا إبراهيم


وقع خبر وفاة طالب الطب إبراهيم سعدي (26 سنة) من بسمة طبعون – في حادثة طرق - على عائلته كالصاعقة، فقد صدف أن انهى إبراهيم مكالمة هاتفية مع والديه،  قبل الحادثة المروعة التي أودت بحياته بدقائق معدودة.




وقد وقعت الحادثة الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الأخير(9.1.2009) في الطريق المؤدي إلى مدينة ايوا سيتي، التي يتعلم فيها إبراهيم الطب في جامعة كارفير. حين اجتازت سيارة - كانت تقودها روندا زاك  في الاتجاه المعاكس - المسارات الفاصلة ثم طارت في الهواء ووقعت على سيارة المرحوم فأصابته إصابات قاتلة، بينما أصيبت السائقة الأخرى بإصابات نقلت على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى كلية الطب التي يتعلم بها المرحوم.
ولد المرحوم وترعرع في مدينة القدس، التي سكنها مع والديه، عدنان وخولة، وأختيه عبير ورشا، أنهى إبراهيم المدرسة الثانوية ثم انتقل للجامعة العبرية التي أنهى فيها تعلم الصيدلة. لم يكتف إبراهيم بما أنجزه، بل دفعه طموحه ورغبته العارمة في التغيير السفر إلى أمريكا وتعلم الطب فيها، وكان بقي لإبراهيم ثلاثة فصول لينهي تعليمه وليتخرج طبيبا يخدم اهله وبلده، ولكن القدر لم يمهله.


المرحوم إبراهيم سعدي (26 سنة)

وتقول جيني وودوورد منسقة البرامج التعليمية في كلية الطب في جامعة كارفير ايوا: "لم يكن هناك شيء عاديا بإبراهيم، لقد كان رائعا، العنفوان والرغبة في تقديم الخدمة للناس الضعفاء هما اللذان ميزا إبراهيم، وليته كان يتميز فقط بالذكاء المتوقد وإنما بالحكمة والعقل الرزين، لقد أراد إحراز تغيير حقيقي في حياة الناس وأراد أن يجعل العالم أفضل مما وجده".
وتقول  مارثا كارفور، زميلة إبراهيم في كلية الطب بتأثر بالغ : " من الصعب أن أتخيل كلية الطب بدون إبراهيم جالسا بجانبي"، وتصفه بأنه واحد من أكثر الناس الحقيقيين الذين عرفتهم في حياتها، وتضيف: " لقد عمل بدون كلل ليدافع عن الآخرين، لقد كان متطوعا دائما في العيادة المتنقلة، التي تقدم الخدمة الطبية للمحتاجين والفقراء، إضافة إلى كونه فعالا في اتحاد طلاب الطب في أمريكا".

استاذة: كان أفضل الناس الذين عملت معهم خلال الـ 25 سنة
وتضيف اشا ريجسينجاني، وهي أستاذة في كلية الطب: " لقد كان واحد من أفضل الناس الذين عملت معهم خلال الـ 25 سنة ، التي اعلم فيها بكلية الطب. من الصعب مقارنة الآخرين به، لقد كان مستقيما ومحترما، لامعا ومهتما بالتعليم وبجعل الدنيا مكانا احسن".

المرحوم كان قد أعلن خطوبته
لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية المحلية – المقروءة منها والالكترونية خبر حادثة السير ووفاة إبراهيم بشكل مطول وأجرت الكثير من اللقاءات ونفذت العديد من التقارير، خاصة وان إبراهيم كان على وشك الحصول على الجنسية الأمريكية وكان قد أعلن خطوبته.
لقد صعق كل من عرف إبراهيم، ولم يصدقوا أن حياته قد انتهت قبل أن تبدأ، فلم تتح له – رحمه الله – الفرصة لتنفيذ الآمال التي كانت معقودة عليه، ولم تتح له الفرصة لإطلاق كل الطاقات التي كانت كامنة فيه.
ويتوافد الأصدقاء والمعارف إلى بيت والده، أبو إبراهيم، في بسمة طبعون لتقديم العزاء وشد أزر العائلة، ريثما يتم إحضار الجثمان بعد أن  تنتهي إجراءات نقل الجثمان من الولايات المتحدة بحيث تجرى الجنازة بعد صلاة يوم الجمعة 09/01/16.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.67
USD
3.99
EUR
4.65
GBP
233556.62
BTC
0.51
CNY