الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 23:02

جمعية الجليل: لتتوقف الحرب على غزة

كل العرب
نُشر: 06/01/09 14:45

* يعاني أهالي غزة الجريحة من معاناة نفسية يومية شديدة, فوفق التقديرات

* 85% من أهالي قطاع غزة يعانون من ظاهرة الأزمة النفسية المتلازمة للصدمة

* البيان يتطرق الى المعاناة التي يواجها سكان غزة في ظل هذه الحرب والوضع الحرج


اصدرت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية بياناً عممته على منظمات عالمية لحقوق الإنسان ومنظمات تعمل في مجالات الصحة والبيئة مطالبة بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب على غزة.
وتطرق البيان الى المعاناة التي يواجها سكان غزة في ظل هذه الحرب والوضع الحرج التي وصلت اليه المؤسسات الصحية والخدمات العلاجية هناك والتي باتت غير قادرة على تقديم العلاج المناسب للجرحى.
وناشدت الجمعية هذه المؤسسات العالمية بالعمل لإطلاع حكوماتها هذا الوضع والمساهمة في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب وتمكين إيصال المساعدات الطبية والمعيشية لأهالي غزة.



وجاء في البيان: تبدأ السنة الميلادية الجديدة بحرب عشواء على غزة التي بقيت وسائر الضفة الغربية قابعة تحت الأحتلال الأسرائيلي. لقد راح ضحية هذه الحرب الملعونة ما يقارب 600 شهيد و2,000 جريح حتى الآن ووفق تقديرات المنظمات الدولية فإن 25% من هؤلاء هم من المدنيين نساء وأطفالا وشيوخا. يعاني أهالي غزة الجريحة من معاناة نفسية يومية شديدة, فوفق التقديرات فإن 85% من أهالي قطاع غزة يعانون من ظاهرة الأزمة النفسية المتلازمة للصدمة نتيجة الشعور بالضعف وعدم القدرة على عمل أي شيء لحماية أنفسهم. هؤلاء لا يستطيعون حتى الهرب بسب الجدار الذي وضعته أسرائيل والحصار الذي فرضته عليهم منذ سنوات والذي لا يمكن أي فلسطيني من الخروج من غزة.
جمعية الجليل, الجمعية العربية القطرية للخدمات والبحوث الصحية كمؤسسة تكافح من أجل تحقيق المساواة في الظروف الصحية والبيئية والأجتماعية الأقتصادية للفلسطينيين في اسرائيل, تندد وتستنكر بشدة هذا الهجوم الوحشي على أبناء شعبنا في غزة والذي تسبب بأزمة انسانية خطيرة والتي يتوجب على المجتمع الدولي أيقافها فورا. هذا الهجوم الذي يأتي بعد أن كسرت اسرائيل اتفاق الهدنة بقتل 5 فلسطينيين في الرابع من نوفمبر. وقبيل بدء الحرب منعت اسرائيل أي إمدادات أو معونات مقدمة الى غزة من غذاء ودواء ووقود وحاجات حياتية يومية (هنالك تقديرات تشير الى أن ما يقارب 75% من سكان قطاع غزة يعانون من نقص في الغذاء وأن حوالي 35% من الأطفال يعانون من مشاكل في النمو نتيجة نقص الغذاء المزمن).
وكما تعرفون, فإن المستشفيات في غزة غير مؤهلة للتعامل مع هذا الكم الهائل من الجرحى والقتلى خصوصا تلك النوعيات من الأصابات التي تحدثها آلة الحرب الأسرائيلية. هنالك 27 جريحا فلسطينيا فقط تم نقلهم الى مدينة العريش ولم يسمح حتى الآن بنقل أي منهم الى مستشفيات القاهرة. الملايين في العالم يريدون مساندة ودعم أهالي غزة المنكوبين وأسرائيل تمنعهم من ذلك. فالمنظمات تمنع من الدخول الى غزة من قبل الجيش الأسرائيلي لنقل المساعدات الطبية, المواد الغذائية, الملابس وغيرها من الحاجات الحياتية لتبقيهم معزولين عن العالم الخارجي مهددون بالموت متعلقين بقليل من المساعدات والخدمات الخارجية. 2,000 جريح معرضون للموت, حتى أولائك الذين يعانون من اصابات خفيفة معرضون لخطر الموت إذا لم يتلقوا العلاج اللازم. 
في ظل هذه المأساة نتوجه اليكم لنجدة أهالي غزة وأنقاذهم. فحتى أولائك الذين لا يؤمنون أن الصحة هي حق أساسي للجميع, لا يسمحون بمنع العلاج الطبي عن المدنيين والأطفال. نناشدكم ونطالبكم بالضغط على اسرائيل لوقف العدوان وتمكين إدخال المساعدات الى غزة فورا. كما نناشدكم الضغط على مؤسساتكم الرسمية والشعبية ومنتخبيكم وإطلاعهم على ما يحصل في غزة من كارثة انسانية وبإمكانكم إرسال رسالتنا هذه الى كل من يستطيع المساهمة بوقف هذه الحرب والتواصل مع مؤسساتكم الصحية والطبية وأطلاعها على هذا الوضع لأن ذلك سيساهم في وقف هذه الحرب والقتل المتواصل.

مقالات متعلقة