حذر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من خطورة الخطاب الترانسفيري الذي يحمله أفيغدور ليبرمان وأوساط واسعة من اليمين والمركز في الساحة السياسية الاسرائيلية. وقال حنين إن الخطاب الديمغرافي ضد المواطنين العرب يذكّر بشكل مقلق بالأجواء التي عاشتها أوروبا عشية الحرب العالمية الثانية.
وأضاف "العنصرية والفاشية تبدأ دوما ضد الأقليات لكنها تنتهي بإحلال الكارثة على الأقلية والأغلبية معا."
وأكد حنين على حق المواطنين العرب في العيش في بلادهم التي لا بلاد لهم سواها في ظل المساواة القومية والمدنية التامة مشددا على أن مشكلة اسرائيل لن تنتهي بالتخفيف من نسبة المواطنين العرب فيها وأنها لن تتمكن في ظل الخطاب الديمغرافي من البقاء في ظروف الشرق الأوسط.

وجاءت أقوال حنين هذه خلال لقاء مفتوح مع أعضاء الكنيست من ممثلي أغلب الكتل البرلمانية مع طلاب مدرسة أنكوري المعروفة بتوجهاتها اليمينية العنصرية. وكان المتحدث الأول في اللقاء أحد النواب عن "يسرائيل بيتينو" حزب ليبرلمان الذي خاطب الطلاب قائلا "إذا كنتم تريدون إيقاف وضع يضطر فيه آباؤكم إلى دفع الضرائب لتحول منها مخصصات التأمين الوطني لأعدائكم في أم الفحم ممن يكرهون الدولة فعنوانكم هو يسرائيل بيتينو"
ورغم التجاوب الكبير الذي حظي به هذا الخطاب الترانسفيري المقلق فقد أقيمت انتخابات سرية صوّت بها الطلاب لصالح القوائم التي يرونها مناسبة وقد حصلت الجبهة، عقب محاضرة حنين، على ما يعادل الـ 7%  من الأصوات. 
هذا ويقوم د. حنين مؤخرا بعقد اللقاءات الواسعة مع جمهور الناخبين وبخاصة من جييل الشباب استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى التجاوب الكبير الذي يلقاه خطاب الجبهة السياسي والاجتماعي بين جمهور الشباب المنفتح وغير التقليديـ كما سيقوم الطاقم الإعلامي للجبهة في الأيام القريبة بإطلاق حملة اعلامية واسعة باللغتين العربية والعبرية- تأكيدا على ضرورة خطاب الجمهورين وتجنيدهما بالمعركة من أجل مستقبل أفضل لشعبيّ هذه البلاد