بعد اجتماع مجلس الشورى الذي عقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات أحداث المسجد الأقصى.حيث تم اتخاذ قرار بتجميد القائمة الموحدة عضويتها في الائتلاف والكنيست وفتح مفاوضات مع الأحزاب العربية الأخرى في الكنيست لإعلان استقالة جميع الممثلين العرب، احتجاجاً على "العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى". 

وقالت مصادر اسرائيلية:" التجميد جاء كحل مؤقت يتوافق مع قادة الائتلاف، رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد. يتم التجميد المؤقت لعضوية الائتلاف خلال فترة العطلة في الكنيست، لذلك ليس له أهمية عملية في الوقت الحالي، ويهدف بشكل أساسي إلى السماح بتهدئة الاوضاع". واضافت المصادر:" لذلك القرار لم يفاجئ القرار بينيت ولبيد، اللذين نسقا في الساعات الأخيرة مع منصور عباس ، وعملا معه عن كثب. يجب التأكيد على أن عباس يعارض بشدة الانسحاب من التحالف. وهذه خطوة جاءت في المحادثات بين الثلاثة في محاولة لتهدئة الخواطر وعدم الإضرار بسلامة التحالف، مع ضغوط شديدة داخل الحركة الإسلامية الجنوبية على الموحدة تطالبها بالانسحاب من التحالف".

وجاء ايضا:"أجرى بينيت ولبيد وعباس محادثات مكثفة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، في محاولة لإيجاد حل للأزمة والضغط القادم من الميدان تجاه عباس. وقال مصدر سياسي انه خلال المباحثات طرح اقتراح التجميد المؤقت من اعضاء الائتلاف واعلن عباس انه سينظر في الامر وطرحه امام مجلس الشورى التابع للحركة الاسلامية".

وانطلق في كفرقاسم، الاجتماع الطارىء الذي دعا اليه مجلس الشورى التابع للحركة الاسلامية الجنوبية، لبحث اخر التطورات في المسجد الاقصى والتوصل لقرار حاسم. 

وكانت قد تعالت الاصوات في اليومين الاخيرين لانسحاب القائمة العربية الموحدة من الائتلاف الحكومي على خلفية الاحداث، حيث طالبت شخصيات بارزة في الحركة الاسلامية انسحاب الموحدة بشكل فوري.وافادت مصادر في الحركة الاسلامية، انه على ما يبدو سيتم تجميد عضوية الموحدة في الحكومة حتى اشعار اخر.

وجاء في بيان صادر عن الحركة الاسلامية:" يعقد مجلس الشورى القطري في الحركة الإسلامية اليوم الساعة الخامسة عصرًا اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات وأبعاد استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين فيه لليوم الثاني على التوالي".

وكانت الحركة الإسلامية قد أصدرت أمس في أعقاب الاعتداءات على الأقصى والمصلين بيانًا أكدت فيه أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فيه بهذه الهمجية هو جريمة نكراء على المقدسات وعلى جميع المسلمين في العالم، ومن شأنها أن تدخل المنطقة في دوامة من العنف تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها قوات الاحتلال، وطالبت فيه حكومة إسرائيل بلجم الجماعات المتطرفة اليهودية التي تحاول إشعال المنطقة لمآرب سياسية ودينية، وبوقف الاعتداءات على المصلين، وأكدت في ختامه أن مجلس الشورى والمكتب السياسي للحركة في حالة انعقاد دائم لمواكبة التطورات في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف واتخاذ القرارات والخطوات المناسبة للدفاع عن أقصانا ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم.