المطران عطاالله حنا: الأعدام هو جريمة قتل متعمد مع سبق الأصرار

أقام التحالف الفلسطيني لمناهضة عقوبة الأعدام اليوم المؤتمر الأول لمناهضة هذه العقوبة في فلسطين وذلك في مبنى أدارة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله. وقد أبتدأت أعمال المؤتمر بكلمة ترحبيبة من الأئتلاف الفلسطيني لمناهضة عقوبة الأعدام ألقاها الدكتور أكرم داوود – عميد كلية الحقوق في جامعة النجاح الوطنية. ثم كانت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ شعوان جبارين مدير عام مؤسسة الحق حيث تحدث فيها الشيخ الدكتور تيسير التميمي فقدم ورقة حول موقف الشريعة الأسلامية حول عقوبة الأعدام. ثم كانت ورقة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس حول موقف الكنيسة من عقوبة الأعدام. ثم ورقة الدكتور أمين دواس نائب رئيس ألجامعة الأمريكية للشؤون الأكاديمية حول عقوبة الأعدام بين الضرورة والواقع. وورقة رئيس المحكمة العسكرية العليا القاضي أحمد المبيض حول مبررات التمسك بعقوبة الأعدام. ثم كان تعقيب الأستاذة سحر فرنسيس مدير عام مؤسسة الضمير ثم تلاه نقاش عام.

أما الجلسة الثانية فقد رئستها الأستاذة رندة سنيورة المديرة التنفيذية للهيئة المستقلة لحقوق الأنسان تحدث فيها كل من المحامي ناصر الريس من مؤسسة الحق والأستاذ سميح محسن من المركز الفلسطيني لحقوق الأنسان والدكتور علي السرطاوي وزير العدل السابق والأستاذ موسى أبو دهيم من الهيئة المستقلة لحقوق الأنسان وعقب الأستاذ عصام العاروري مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية. ثم تلاه نقاش عام.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة فقد كانت حول واقع عقوبة الأعدام دوليا ورئستها  الأستاذة خالدة جرار عضوة المجلس التشريعي وتحدث فيها كل من الأستاذ بهاء الدين السعدي من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الأنسان والأستاذة خلود نجم من المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والدكتور محمد شراقة من جامعة النجاح الوطنية والنائب عيسى قراقع عضو المجلس التشريعي وقد عقبت على الجلسة الأستاذة مها أبو دية مدير عام مركز المرأة للإرشاد القانوني والأجتماعي.

وفي الختام كانت المقترحات والتوصيات وأنهاء أعمال المؤتمر حيث أدار الجلسة وتلا ملخص التوصيات الأستاذ شوقي العيسى من مؤسسة أنسان والأستاذ عمر رحال من مركز حقوق الأنسان والمشاركة الديمقراطية "شمس". هذا وستصدر الكلمات والأوراق التي قدمت في كتاب سيصدر قريبا.
المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية أعلن رفض الكنيسة المطلق لهذه العقوبة لأنها موجهة ضد الحضور الألهي في الأنسان والقتل خطيئة موجهة ضد الله. وأضاف سيادته أن الأعدام جريمة قتل متعمد مع سبق الأصرار ولذلك نحن نطالب بأن تكون فلسطين خالية من هذه العقوبة التي هي أنتهاك لحقوق الأنسان فمواجهة الجريمة لا تكون بجريمة أخرى وأنما بالتوعية والعمل على ترسيخ القيم الأنسانية والروحية.