* اللجوء الى استخدام القوة في اخلاء البيت يكون في حال استمر المستوطنون على موقفهم

* مستوطنون هاجموا ممتلكات الفلسطينيين وثقبوا اطارات سياراتهم وحطموا نوافذ منازلهم ورسموا نجمة داوود

بعد أن اتخذ جيش الاحتلال الاسرائيلي قرار اخلاء البيت المتنازع عليه في مدينة الخليل، والذي تعود ملكيته الى أحد المواطنين من عائلة الرجبي، التقى مساء امس الثلاثاء قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال "الميجر" جادي شمني مع قادة المستوطنات، وذلك بهدف تهدئة النفوس وفتح حوار للوصول الى اخلاء البيت من المستوطنين دون عنف، لكن قادة المستوطنات أبدوا خشيتهم أن الاخلاء سيؤدي الى مواجهات مع المستوطنين وسفك دماء.حسب ادعائهم .
الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت اكد ان عشرات من غلمان المستوطنين هاجموا ممتلكات الفلسطينيين وثقبوا اطارات سياراتهم وحطموا نوافذ منازلهم ورسموا نجمة داوود على جدران منازل العرب تحت انف جنود حرس الحدود الاسرائيلي بل انهم ثقبوا اطارات سيارات الجيش ايضا .

وحسب ما ورد في صحيفة "معاريف" اليوم فإن قائد المنطقة الوسطى أوضح لقادة المستوطنين ضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل العليا، القاضي باخلاء البيت من المستوطنين، ولكن دون استخدام القوة.

 قادة الجيش لا يحبذون استخدام القوة
وفي هذا السياق التقى ايضاً احد القادة الكبار في الجيش ظهر أمس مع أحد المستوطنين المقيمين في البيت، وقد جرى اللقاء على سطح البيت، واكد للمستوطن أن قادة الجيش لا يحبذون استخدام القوة ولا يوجد تفكير بذلك.
يذكر أن الجيش الاسرائيلي منذ أن صدر القرار باخلاء البيت، يحاول الوصول الى تفاهم مع المستوطنين دون الصدام معهم، ولكن أحد قادة الجيش أكد أن الخيار الاساسي سيكون التفاهم، "ولكننا ممكن ان نلجأ الى استخدام القوة في اخلاء البيت في حال استمر المستوطنون على موقفهم".
وتجدر الاشارة أن هذا الموضوع أخذ اهتماماً كبيراً من الاسرائيليين حيث رفع 48 عضو كنيست رسائل الى باراك تطلب منه عدم اخلاء البيت، كذلك أعلن حاخامات اسرائيل انه يحظر على الجيش طرد اليهود من بيوتهم، ونهاية الاسبوع الماضي اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي "انه لا يجب المساس بالقانون ولن نتنازل عن تطبيقة".
وكانت لجنة اعمار الخليل نجحت باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء المستوطنين من بناية الرجبي في مدينة الخليل التي استولوا عليها بتاريخ 19/3/2007.
وتقدمت لجنة الاعمار من خلال فايز الرجبي صاحب البناية بالتماس لدى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، لإخلاء بناية المذكور بتاريخ 16/4/2007، وقامت المحكمة العليا يوم الأحد الماضي بإصدار قرار بإخلاء المستوطنين من البناية.