كلمة ترحيب واحتفاء بالإصدار الأول لرواية
«جذور في الرماد»
للكاتب مرعي حيادري
وأخيرًا، يرى النور الإصدار الأول لرواية «جذور في الرماد»، عملٌ سرديّ يخرج من رحم الأسئلة الثقيلة، ويغوص في عمق الإنسان حين تُختبر الذاكرة، وتُمحَّص الجذور، وتتشابك المصائر بين ما كان وما صار.
ليست هذه الرواية مجرّد حكاية تُروى، بل شهادة إنسانية على زمنٍ مثقلٍ بالتناقضات، حيث تتقاطع الهوية مع الفقد، والانتماء مع التمزّق، والذاكرة مع رماد التجارب القاسية. يكتب مرعي حيادري بوعيٍ سرديّ هادئ، ولغةٍ شفافة لا تصرخ، لكنها تُصيب، وتترك أثرها عميقًا في وجدان القارئ.
في «جذور في الرماد»، لا يبحث الكاتب عن بطولة زائفة، بل عن الإنسان كما هو: هشًّا، صلبًا، متردّدًا، ومقاومًا في آنٍ واحد. رواية تُنصت للوجع دون أن تستثمره، وتقترب من الحقيقة دون ادّعاء امتلاكها، لتمنح القارئ مساحة للتأمّل لا للإدانة.
إن صدور هذا العمل يشكّل إضافة نوعية للمشهد الأدبي، ويؤكّد حضور قلمٍ اختار أن يكون صادقًا مع ذاته ومع قارئه، وأن يكتب من عمق التجربة لا من هامشها.
كل التقدير لهذا الإصدار الأول،
وكل الأمنيات لرواية «جذور في الرماد» بأن تجد طريقها إلى القرّاء،
وأن تفتح نقاشًا أعمق حول الإنسان، ذاكرته، وجذوره… حتى وسط الرماد.
مرعي حيادري
إصدار أدبي – الرواية الأولى