شعر

للحربِ بلاغتها الخاصّة| فراس حج محمد

فراس حج محمد 18:32 20/05 |
حمَل تطبيق كل العرب

أيّ امرأةٍ أسوأ من أنجيلا ميركل؟

وأيّ رجلٍ أسوأ من جو بايدن؟

وأيّ شيخٍ شبحٍ أسوأ من وسيم يوسف؟

وأيّ شيءٍ أتفه من "إسرائيل" وهْي كالعجوز السيّئةْ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تستجدي الغطاء في عزّ أيّار الذي ألهب أحشاءها

وقطّع أكبادها

أيّ شعر هذا الذي سيقفز كالنعامة فوق المجازْ

ليواريَ

أو يداريَ

ليطأطئ رأس شاعرٍ يبحث عن جملة شاعريّة تأكل منسأته!

أيّها الحداثيّون

خذوا هذي الحداثة واخرجوا

الشعر ينظف من تلقائهِ

يرمي الاستعارةَ

يخلع بؤسها من رأسهِ

كلّ الاستعاراتِ عرجاءُ، عمياءُ، صمّاءُ، خرساءُ، بلهاءْ

وهْي لا تقول صراحة ببلاغة علنيّة كبرى:

"الطفلُ مات تحت القصف"

"وأنّ البيت صار فضاء وهباء"

"وأنّ السماء سوداءُ لا ترى فيها غيوماً أو طيوراً أو ضباباً أو قمرْ"

"مَحَتِ الطائرات الأغاني بصوتها النشاز"

"وأنّ النساء ثكالى باكيات"

هكذا الشعر في غزّة واضحاً مثل عين الشمس

لا حاجة للخيال أو الإيقاع في لغة القصائدِ حيث كلّ شيء سيموت في لحظات!

في غزّة يستقيل الوحي من إلهامهِ

يفقد مثل الناس شهيّته البلاغيّة

هناك ما سدّ نفس الوحي عن هذي اللغة الباردة

شهيّة الموت مفتوحةٌ الآنَ أكثر من أيّ صمتٍ للدول الغبيّةْ

شهيّة الموت استوتْ

وكلّنا في الفُلْكِ موتى أو نكاد...!

19 أيّار 2021 فلسطين

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com    

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio