ظاهرة الاعتداءات| بقلم: الدكتور صالح نجيدات

 

ظاهرة الاعتداءات على الأطباء والممرضين كما حصل في المستشفى الإنجليزي في الناصرة قبل يومين، والاعتداءات على العمال الاجتماعيين في مكاتب الخدمات الاجتماعية ,والاعتداء على المعلمين في بعض الأحيان ,والاعتداء على المدارس وسرقه الحواسيب منها , والاعتداء على الممتلكات العامة , وكذلك هناك حالات اعتداء على خطوط المياه العامة ، فيتم سحب المياه إلى البيوت بطريقة غير مشروعة ، وهناك حالات اعتداء على خطوط الكهرباء ، وسرقة الكهرباء ، وهناك سرقة لـ"كوابل "التلفونات ، وهناك اعتداءات كثيرة بالإضافة إلى قيام بعضهم بالحرق والتخريب في أماكن كثيرة وعديدة على امتداد قرانا من الجليل الى النقب.

ظاهرة الاعتداء على الحق العام ، وظاهرة انتشار البلطجة على هذا النحو تشكل جرس إنذار خطير للمجتمع ، وتشكل دلالة خطيرة ، ومؤشراً مثيرا للفزع ، إذا لم يتم تدارك الموضوع بطريقة جادة وعزيمة رسمية وشعبية والعلاج الحاسم الممزوج بالحزم والقائم على فكرة التعاون بين كل اطراف المجتمع التي تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار العام ، وحفظ أمن المجتمع والناس , فهؤلاء الذين يقومون بهذه الأفعال انتمائهم لمجتمعهم ضعيف ، وهؤلاء يحبون الفوضى والخراب ، وهذا نهج مرفوض قطعاً.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ثقافة الصمت على الاعتداءات والحق العام والحق الشخصي مثلها مثل الصمت على ما يجري من عنف وقتل في مجتمعنا , والصمت على انتشار المخدرات بين شبابنا ، فهذا الصمت يسهم بمزيد من التدهور بتماسك المجتمع ، الذي يعد ويعتبر مقدمة نحو الانزلاق إلى الهاوية ، مما يقتضي وقفة جادة من جميع الجهات بما فيهم الشرطه لحفظ أمن المجتمع والمؤسسات والأشخاص بالتعاون مع المجتمع كله ، بجميع قواه ومؤسساته المدنية ، ويجب عدم التهاون مع هذه الظاهرة السلبية والخطيرة التي هي جزء من ظاهرة العنف المستشري والتي تضرب في عمق استقرار مجتمعنا .