قصة

الزّرافةُ المُتكبّرة-قصّة للأطفال بقلم : زهير دعيم

زهير دعيم 13:39 27/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

ما ان أشرقتْ شمسُ الصّباحِ في الغابة ، حتّى وقفتِ الزّرافةُ كما العادةِ في كلِّ يومٍ تشكر اللهَ قائلةً ومتباهية :

أنا الأطوْل .... أنا الأقدرْ

في الاجواء أتبختَرْ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أشُمُّ العِطرَ والريْحانَ

وفوْحَ الفُلِّ والصّعترْ

وتراها الحَيَواناتُ وتتعجّبُ وتديرُ برأسها.

فالأمر زادَ عن الحَدّ

ولا جوابَ لديها ولا رَدّ

الى أنْ جاءَ يوم ، قرّرتْ فيه الزّرافةُ أن تتحدّى جميعَ حيواناتِ الغابة قائلة :

أتروْنَ تلك الثّمرة في العَلاءْ

الساكنة هناك في كَبِدِ السّماءْ

أقطفها بلحظة وأجعلها هَباءْ !!!

نظرت الحيوانات اليها نظرة استغراب ، فالثمرة عالية بل وعالية جدًّا..

وعوت ذئبة من بعيد :

لا أظُنّكَ تقدرين

فضحكت الزّرافة ضحكة استهزاء وهي تقول : أقدرُ وأكثر .

وتجمّعتِ الحيواناتُ وازداد عددها وضجيجها وراحت تقول بصوت واحد :

لا تقدرين ... لا تقدرين.

بل أقدر ...

ورفعت الزّرافةُ عنقَها الطويلةَ ، وفتحت فمَها تحاول جاهدةً أن تلتقطَ الثّمرة ، ولكن بدون جدوى..

فضحكت الحيوانات...

غضبت الزّرافة ورفعت قدميْها في هذهِ المرّة ، وحلّقت برأسها عساها تنجح..

ولكن بدون فائدة.

وما هي إلّا لحظات حتّى حطّ غراب على الشجرة ، فرأى الثّمرة من بعيد ، فهجمَ عليها وقطفها بسرعة البرق وطار بها الى البعيد.

غرقت الحيوانات بالضّحك وراحت تُغنّي :

راحَت عليكِ ... راحت عليكِ

خسرتِ الرّهان ... الله يخزيكِ

طأطأت الزّرافة رأسها بخجل ، وأنسلّتْ بهدوءٍ الى داخلِ الغابة ، وسطَ صَفير الحيَواناتِ وصراخِهم.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio