شعر

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {45}مُعَلَّقَةُ أُنُوثَةِ الْحَيَاةْ-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي 05:30 25/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

وَرِحَالُهُ حَطَّتْ عَلَى اسْتِحْيَاءِ = بِجَزِيرَةٍ تَشْدُو بِخَيْرِ الْمَاءِ

لَفَتَ انْتِبَاهَ مُؤَمِّلٍ فَضْفَاضَةً = هِيَ دُمْيَةٌ فِي الشَّكْلِ مِثْلَ نِسَاءِ

قَدْ أُجْلِسَتْ فِي سَاحَةٍ جَذَّابَةٍ = وَالنَّاسُ يُلْقُونَ السَّلَامَ الْحَائِي

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يَا دُمْيَةً بِفَمِ الزَّمَانِ تَأَلَّقْتْ = بِالْبَاءِ ثُمَّ التَّاءِ ثُمَّ الثَّاءِ

لَمْ تَلْقَ بَعْدُ مَهَانَةً بِشَبَابِهَا = مَزْهُوَّةً بِجَمَالِهَا الْبَنَّاءِ

تُعْطِي الْأَنَامَ سَعَادَةً بِحَيَاتِهِمْ = فِي فِكْرِهَا الْمِقْدَامِ وَالْمِعْطَاءِ

تَجْتَاحُهَا الْأَنْوَارُ فِي فَخْرٍ بِهَا = تُزْهَى أَنُوثَتُهَا بِحَرْفِ التَّاءِ

أَلْقُوا السَّلَامَ عَلَى مَسَامِعِ دُمْيَةٍ = مِعْطَاءَةٍ تَغْدُو مِنَ الْأَحْيَاءِ

فَلَعَلَّهَا تَهَبُ الْحَيَاةَ أُنُوثَةً = فَتَصُبُّ فِي سِحْرِيَّةٍ وَنَقَاءِ

قَلْبٌ رَحِيمٌ يَصْطَلِي فَخْراً بِهَا = فِي نَشْوَةِ الْإِمْتَاعِ بِالْإِلْقَاءِ

تَشْدُو بِسِحْرِ قَصِيدَةٍ وَقَّادَةٍ = فَاقَتْ عَلَى الْأَلِفِ الْفَخُورِ بِبَاءِ

أَلْقَتْ عَلَى الْقَوْمِ الْكِرَامِ قَصِيدَهَا = وَرَوِيُّهَا قَدْ كَانَ حَرْفَ الْخَاءِ

حَرْفٌ يُجِيدُ تَفَاخُراً بِوِعَائِهَا = وَبِجُودِهَا فِي أُلْفَةٍ لِلرَّاءِ

أَهْلاً بِهَا مِنْ دُمْيَةٍ فِي عُودِهَا = حِبْرُ الْإِبَاءِ الْمُسْتَهَامِ الرَّائِي

اَلطِّفْلُ يَقْذِفُ بِالْكُرَاتِ مُلَاعِباً = تِلْكَ الدُّمَى بِسَعَادَةٍ الْإِرْضَاءِ

صُبِّحْتِ بِالْخَيْرَاتِ يَا بَدْرَ الدُّجَى = يَا شَمْسَ صُبْحٍ قَادِمٍ بِبَهَاءِ

فَتَيَاتُ أَرْضِكِ تَحْتَوِيكِ بِحُبِّهَا = وَتَقُومُ بِالْإِطْعَامِ دُونَ عَنَاءِ

بُورِكْتِ دُمْيَةَ حُبِّنَا وَعَنَائِنَا = خُلِّدْتِ بِالْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ

لَوْ كَانَ عِنْدَكَ خِبْرَةٌ بِشَقَائِي = وَطَنَ الإِبَاءِ وَقَلْعَةَ الْكُرَمَاءِ

مَا كُنْتَ حُلْماً بَلْ صَبَحْتَ حَقِيقَةً = تَحْنُو عَلَى تَنْهِيدَةِ الْقُرَبَاءِ

وَلَصِرْتَ حُسنَ الْجُودِ يَا أُنْشُودَتِي = قَدْ تُوَّجْتْ بِالْخَيْرِ وَالْآلَاءِ

وَطَنِي يَجُودُ بِرَاحَتِي وَسَعَادَتِي = وَهُوَ الضِّيَاءُ بِقَسْوَةِ الظَّلْمَاءِ

اَلْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِي وَطَنِ الْعُلَا = وَالْمُعْجِزَاتِ وَصَفْوَةِ الظُّرَفَاءِ

يَا طِينَةً مِنْ حُبِّنَا يَا وَرْدَةً = مِنْ عِشْقِنَا وَمَحَطَّةَ الْأُدُبَاءِ

أَنَا فِي حِمَاكَ وَأَنْتَ لِي مَعْزُوفَةٌ = غَنَّيْتُهَا لَحَّنْتُهَا بِذَكَائِي

كُتِبَتْ بِمَلْحَمَةٍ مَعَ الْأُدَبَاءِ = وَنَسَبْتُ فِيهَا الْفَضْلَ لِلشُّعَرَاءِ

يَا رَبِّ هَبْ لِي فِطْرَةَ ذَوَّاقَةً = مَحْبُوبَةً مِنْ سَائِرِ الْخُلَصَاءِ

وَارْحَمْ بِفَضْلِكَ شِقْوَتِي وَتَعَاسَتِي = وَتَوَلَّنِي يَا أَلْطَفَ اللُّطَفَاءِ

وَاكْتُبْ عَلَى قَلْبِي الْكَلِيمِ سَعَادَةً = يَنْجُو بِهَا مِنْ سَائِرِ الْأَرْزَاءِ

وَأَعِنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ قَرِيحَتِي = وَأَدِمْ نُبُوغِي بَعْدَ مَحْوِ بَلَائِي

يَا مَلْجَأَ الْعَبْدِ الضَّعِيفِ وَجَاهَهُ = بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى دُجَى الْأَعْضَاءِ

بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى السَّقَامِ مَعَ الضَّنَا = يَا الْحَيُّ يَا الْقَيُّومُ فِي بَلْوَائِي

بِكَ أَسْتَعِينَُ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا = فِي عَالَمٍ قَدْ نَاءَ بِالْفُرَقَاءِ

بِكَ أَحْتَمِي يَا جَاهَ كُلِّ مَوَكِّلٍ = يَا الْبَاقِي وَالدُّنْيَا مِنَ الْقُتَلَاءِ

بِكَ أَسْتَعِزُّ وَمَنْ سِوَاكَ يُعِزُّنِي؟!!! = وَيُمِدُّنِي بِالرِّزْقِ فِي الْأَحْيَاءِ

قَدْ عِشْتُ مِثْلَ الْمَيِّتِينَ مُقَيَّداً = بِحَوَادِثِ الدُّنْيَا مَعَ الطُّلَقَاءِ

فَارْحَمْ تَقَلُّصَ حَائِرٍ مُتَشَبِّثٍ = بِكَ فِي جَمِيعِ مَدَارِجِ الْأَنْوَاءِ

وَاشْدُدْ عَلَى قَلْبِي وَأَسْعِدْ مُهْجَتِي = يَا ذَا الجَلَالِ وَأَكْرَمَ الْكُرَمَاءِ

قَدْ عِشْتُ مَنْهُوبَ الْحُقُوقِ مُفَرَّغاً = مِنْ خَيْرِ قَلْبِي يَا لَفَيْضَ عَزَائِي

فَتَوَلَّ أَمْرِي يَا كَرِيمُ وَأَنْعِمَنْ = وَاشْفِ الْعَلِيلَ وَجُدْ بِخَيْرِ دَوَاءِ

هاتِ الْقَصِيدَةَ مِنْ رُبَى الْجَرْدَاءِ = وَأَعِدْ إِلَيْهَا بَسْمَةَ الْعَرْجَاءِ

أَشْعِلْ فَتِيلَ الْحُبِّ فِي عَرَصَاتِهَا = مَا كَانَتِ الشَّرْبَاتُ بِالْحَمْقَاءِ

لَا تَفْجَعَنْ قَلْبِي عَلَى أَمْجَادِهَا = وَتَسَلَّحَنْ بِمَبَادِئِ الشُّرَفَاءِ

إِنِّي أُعِيذُكَ يَا خَلِيلُ مِنَ الْهَوَى = أَنْقِذْ فُؤَادِي مِنْ عَظِيمِ الدَّاءِ

هَبْ لِي قَصِيداً أَسْتَظِلَّ مِنَ النَّوَى = بِالْقُرْبِ مِنْ تَرْنِيمَةَ الْحَسْنَاءِ

دَعْنِي أُفَتِّشْ عَنْ مَنَاقِبِ بَسْمَتِي = فِي الْأَرْضِ إِنْ لَمْ تَتَّحِدْ بِسَمَاءِ

أَطْرَيْتُهَا فَتَعَجَّبَتْ وَلَثَمْتُهَا = فَتَبَسَّمَتْ وَيْلِي مِنَ الْأَحْشَاءِ

طَرَقَتْ جِبَالِي فَاحْتَلَمْتُ بِعُودِهَا = وَطَلَبْتُ مِنْهَا أَنْ تَهِيمَ بِهَائِي

وَعَلِمْتُ أَنَّ الْمُخْلِصِينَ حِبَالُهُمْ = تَصِلُ السَّمَاءَ فَهِمْتُ بِالشُّرَفَاءِ

وَخَبِرْتُ أَنْ الْمُسْلِمِينَ تَفَرَّقُوا = فَرَثَيْتُهُمْ بِمَحَجَّةِ الْحُنَفَاءِ

وَبَكَيْتُ لَمَّا أَنْ أُهِينَتْ حِفْنَةٌ = مِنْهُمْ بِرَغْمِ الطِبِّ وَالْأَدْوَاءِ

وَاحَسْرَتَا لِلْمُسْلِمِينَ بِعَالَمِي = هَانُوا عَلَى كِبَرٍ بِشّرِّ رِدَاءِ

قَدْ كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَكُونُوا عُصْبَةً = مَلْمُومَةَ الْأَدْوَارِ وَالْإِجْدَاءِ

لَكِنَّهُمْ فَرِحُوا بِرَهْبَةِ ذِئْبِهِمْ = وَتَفَرَّقُوا فِي مُعْظَمِ الْأَنْحَاءِ

يَا رَبِّ وَحِّدْهُمْ وَلَمْلِمْ شَمْلَهُمْ = وَاجْمَعْهُمُ فِي حُلَّةِ الْبُسَطَاءِ

اَلنَّاشِرِينَ لِدِينِهِمْ وَالْمُخْلِصِي=نَ لِرَبِّهِمْ بِالْقُرْبِ وَالْإِقْصَاءِ

يَا رَبِّ فَاطْرَحْ هَمَّهُمْ يَا رَبِّ فَرْ = رِجْ كَرْبَهُمْ فِي فَرْحَةٍ وَنَجَاءِ

يَا رَبِّ أَنْقِذْ مَا تَبَقَّى مِنْ حِمَىً = وَالْطُفْ بِفَضْلِكَ مِنْ لَظَى الرُّفَقَاءِ

اَلنَّافِثِينَ سُمُومَهُمْ وَالطَّارِحِي = نَ هُمُومَهُمْ فِي حِنْكَةٍ وَخَفَاءِ

اَلْخَائِنِينَ رِفَاقَهُمْ بِتَجَسُّسٍ = وَتَحَسُّسٍ مِنْ صَالِحِ الْأَعْدَاءِ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = اَلْمُصْطَفَى مِنْ سَائِرِ الْأَرْجَاءِ

وَاضْمُمْ بِفَضْلِكَ أُمَّةً مِعْطَاءَةً = بِشَبَابِهَا مِنْ خِيرَةِ الْأَبْنَاءِ

أَدْخِلْ شَرَابَ مَحَبَّةٍ فِي جَوْفِهَا = لِلذِّكْرِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْعُلَمَاءِ

وَازْرَعْ نَقَاوَتَهَا وَجَوْدَةَ أَصْلِهَا = فِي سَاحَةِ التَّشْرِيفِ وَالنُّجَبَاءِ

أَسْعِدْ أَصَالَةَ فَرْعِهِمْ عَزِّزْ كَرَا = مَةَ أَهْلِهِمْ أَكْرِمْهُمُ بِسَخَاءِ

أَعْطَيْتَ كُلَّ السَّائِلِينَ رَجَاءَهُمْ = وَأَنَا بِبَابِكَ يَا عَظِيمَ مُنَائِي

فَامْنُنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ وَمُدَّنِي = بِالْفَضْلِ مِنْكَ فَأَنْتَ كُلُّ رَجَائِي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الكامل التام

ثاني الكامل :

العروض تام صحيح

والضرب تام مقطوع

ووزنه :

مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلْ

الكامل التام :

هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :

وَرِحَالُهُ حَطَّتْ عَلَى اسْتِحْيَاءِ = بِجَزِيرَةٍ تَشْدُو بِخَيْرِ الْمَاءِ

لَفَتَ انْتِبَاهَ مُؤَمِّلٍ فَضْفَاضَةً = هِيَ دُمْيَةٌ فِي الشَّكْلِ مِثْلَ نِسَاءِ

قَدْ أُجْلِسَتْ فِي سَاحَةٍ جَذَّابَةٍ = وَالنَّاسُ يُلْقُونَ السَّلَامَ الْحَائِي

يَا دُمْيَةً بِفَمِ الزَّمَانِ تَأَلَّقْتْ = بِالْبَاءِ ثُمَّ التَّاءِ ثُمَّ الثَّاءِ

لَمْ تَلْقَ بَعْدُ مَهَانَةً بِشَبَابِهَا = مَزْهُوَّةً بِجَمَالِهَا الْبَنَّاءِ

تُعْطِي الْأَنَامَ سَعَادَةً بِحَيَاتِهِمْ = فِي فِكْرِهَا الْمِقْدَامِ وَالْمِعْطَاءِ

تَجْتَاحُهَا الْأَنْوَارُ فِي فَخْرٍ بِهَا = تُزْهَى أَنُوثَتُهَا بِحَرْفِ التَّاءِ

شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio