افول النُّجوم - بقلم: رشا وتد

افول النُّجوم

تأفل النّجوم كأفول معبد شمشون

وكذلك أرواح بتلات السّدومْ

لكل أجل محتومْ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

كتبت بالسّجلّات العلى بوقت معلومْ

أوراق أيلول تصفرّ وتعومْ

على وجه النّهر كالزّبد تحومْ

الكل آيل للسقوط والأفول والذبولْ

وبالمثل أعمارنا تزهر وتعود الى ألأرض الرؤوم

تحتضننا بشوق العاشق الموهومْ

تتعقبنا من النهوض للأفولْ

ومن منا خاليا من الهمومْ

ومن لم يتجرعها ترياقًا كالسّمومْ

نتساقط أمامها كالجيش المهزومْ

كالريشة المتهاوية من ظهر بومْ

في ليلة مقمرةٍ شؤومْ

حياتنا دوامات تدور وتحومْ

الزمن كالخيول تهرص ازاهير عمرنا تحت

سنابكها كالمعدومْ

يا! أخي لا يكن وجهك عبوسًا وجهومْ

لا تعجل ما تخفيه الأيام والسنونْ

فمن منا لم ينمْ ظالمًا أو مظلومْ

ومن منا لم يبكِ حرقةً على فقدٍ وباتَ محرومْ

هكذا هي النجوم... دائما بأفولْ

تحلّى بشجاعة الباسل والجندي المجهولْ

وكن فارسًا بساحة الوغى

حسامه مشهورْ

فما الدنيا الا ساحة وغى

انت فيها هازمٌ او مهزومْ

لا تترقَّب النجوم فأنها بافولْ

فالّكل يجري لأجل مجهولْ

غياهب الزمن تبقينا بذهولْ

ونجومنا بأفول افول.....