شعر

هذا هو الإنْسان| بقلم: عطاف مناع صغير

عطاف مناع صغير 10:11 01/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

هو الإنسان ....

بالأمسِ كانتْ له قامَةٌ

باتَ بِلا صورةٍ أو قُوام

بالأمسِ كانتْ له سيرةٌ بعد أيام أمْسى في طَيِّ النِّسيان

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

بالأمسِ كانَت له هَيبةٌ كَلَلها مَن حَولَه بألوانِ الْكلام

بالامْسِ كانَ له إسمٌ رسمٌ رمزُ بريدٍ وعُنوان

على حافةِ الشَّارع وأطراف الطَّريق تَوقفَ

ليذكرَ أسماء ضَحايا قَضوا من لَعنة المَسار

قرأ لَهم الفاتِحة ..شَيئًا من كتابه ..

يوشْوَش روحَه..

يستمرُ بالمسير ..

في تيارات روحِه هَزم التَّوترَ الحُزنَ والاكْتئاب

هو الانسان ..

بالأمسِ ..كان له قلبٌ خِلجانُه أمْتلات بالأفراح

وثَبَ يُدونها في دفاتِره المُبعثرة

في كلِّ زاوية تُرافِقُهُ

كشدوِ الْعصافير في صَباحِ ربيعٍ ونيسان

وتَوقف ليستذكرَ مرافئ الأحزان

يَبثُها ...

لقريب لِصديقٍ لكنه تَعثرَ في العِنوان

التَف في داخِله يَذرف دموعَ التِّيه والضَّلال

ولكن لأحيان ...

بالأمسِ حَرث الحياةَ بِمعولِه مُتعدد الألوان

وأصبح بِلا طاقةٍ

من كورونا أمراضِ العَصر قرصنةٍ ومتاهات

بالأمسِ كانَ له مركزٌ هالةٌ وأنْفاس

فباتَ بلا وقعٍ أو أداة

تساقط كأوراق خريف في كلِّ مكان

ولكن..

عيونَه بالفينقِ والعنقاءِ ارْتوت ..

ربَّ حياة من شعاعٍ من رمادٍ بَعد ممات

هذا هو الانسان !

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio