ذكرى 29 شهيداً من عيلبون خالدة

* انطلقت مسيرة اكاليل من الورود تقدمها اعضاء الكنيست العرب ورئيس المجلس المحلي سمير ابو زيد جريس مطر وممثلي الاحزاب أحيى اهالي قرية عيلبون ذكرى ابنائهم الشهداء الذين تعرضوا في مثل هذا اليوم من العام 1948 لمجزرة بشعة نفذتها العصابات الصهيونية بحق 29 شاباً بعد ان تم تطويق القرية وعاثوا بها الفساد .وقد انطلقت مسيرة اكاليل من الورود تقدمها اعضاء الكنيست العرب ورئيس المجلس المحلي سمير ابو زيد جريس مطر وممثلي الاحزاب وامام المسجد ووجهاء القرية ووضعوا الاكاليل على اضرحة الشهداء ابناء عشيرة المواسي في شرق القرية . كما وانطلقت مسيرة اخرى من مدخل قاعة العودة التي تم افتتاحها لذكرى الشهداء والعائدين من الشتات للقرية وتوجهت المسيرة الى المقبرة المسيحية حيث يتواجد هناك النصب التذكاري للشهداء ووضعت الاكاليل والقى رئيس اللجنة الشعبية كلمة مقتضبة .ومجزرة عيلبون مجزرة مروعة وقعت أيام النكبة حلت بأهل عيلبون كما حلت مجازر اخرى على الشعب الفلسطيني ربما نسيها وتناساها الكثيرون الايام الغابرة.ويقول حبيب زريق ابن الـ 86 سنة انه يتذكر المجزرة ،فصباح الـ 30 من تشرين الاول عام 1948 والذي بدأ ككل صباح تسطع فيه شمس الكون تحول ليوم احمر قانِ في ذاكرة كل فرد من ابناء عيلبون.دخل الجيش الاسرائيلي البلدة فوجد أهلها محتمين داخل الكنيسة رافعين الاعلام البيضاء، واقتاد الجنود بوحشية الجموع خارج الكنيسة وقتلوا بدم بارد وفي وضح النهار 14 من خيرة شباب البلدة وطرد الباقي شمالا الى لبنان، لم يكتف الجيش الاسرائيلي بما فعلت يداه داخل القرية ليقتل شخصا آخر خلال مسيرة التهجير شمالا ليصبح عدد الشهداء 15 اضافة الى عشرات الجرحى الذين نجوا من الموت بأعجوبة. ويضيف زريق في ذلك اليوم الاسود تجمعنا داخل كنيسة القرية عندما علمنا بقدوم الجيش الإسرائيلي فدخل الجيش القرية ووصل الكنيسة واجبر الجميع على الخروج والتجمع في ساحة الحي ،تلك الساحة التي استعملت بشكل عام للأفراح حتى وطئتها قدم الجيش الاسرائيلي الهمجية وجعلتها ساحة للشهداء الأبرار.اختار الضابط إنتقاءً 12 شاباً من خيرة شباب القرية بإشارة اصبع في حين كانت اليد الاخرى تمسك بالبندقية وتم اعدامهم بمجموعات رمياَ بالرصاص دون تردد. في هذه الأثناء اعتقل العشرات من رجال القرية وسيق الباقي من شيب وشباب ونساء واطفال امام الدبابات باتجاه قرية المغار، وعلى مفرق البلدة حاول اثنان من الشباب الهرب فرموهما بالرصاص واستشهدوا ليصل عدد الشهداء الى 14 شاباً. وأكد زريق مشت الجموع جوعى وعطشى مروراَ بقرية المغار وصولا الى مفرق كفرعنان، بالقرب من مفرق فراضية، حيث قتل رجل آخر من أهالي القرية برصاص الجيش الاسرائيلي، وجرح آخرون واعتقل أكثر من 40 رجلا إضافيا من رجال القري.