في آذار/ بقلم: يوسف حمدان

في آذارْ

تزهو أرضُ بلادي

بالعشبِ الأخضرَ والأزهارْ

ما أجملَ وجهكِ مبتلّاً..

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يتنشّفُ في دفء الشمسِ الآنَ

وقبل قليلٍ غسلتهُ الأمطارْ

في آذارْ

حطّ حمامٌ مبتهجٌ

في جوٍ مُنفرجٍ

وحمامٌ طارْ

عادت قبرةُ الحقل إلى البستانِ

وحطَّ على الأغصانِ الوروارْ..

الليل يقصِّرُ طول عباءتهِ

ويطولُ العزفُ على أوتار نهارْ..

نتعشى في الدارِ

ونفطرُ تحت الأشجارْ

يوقظني ديك الفجرْ..

يدعوني نورٌ يتوَقدُ في عينيكْ

فأجيءُ إليكْ

ونسير معاً في حقل شقائقَ نعمانْ

نتوقف عند الماء الصافي..

فيُلَمَّعُ بسمتنا النرجسُ في الوديانْ

ما أسعدني في أرض بلادي في آذارْ

ها قد عادت قبرة الحقل إلى البستانْ

وسأبقى معها مبتهجاً.. بين يديكْ

وسيبقى يلفح وجهي نورُ الذهبِ

المُتلألئِ في خدَّيكْ

حين يعود إليها الهدهدُ

في نيسانْ.

نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com