طفل معاق من الفريديس يجوب شوارع القرية على كرسي عجلات في طريقه من والى المدرسة
على ما يبدو فان البيروقراطيا السائدة في مختلف المؤسسات العربية في البلاد، تحول دون نجاعة الخدمات واحيانا حرمان المواطنين منها،عائلة خالد اغبارية من قرية الفريديس، ضحية لهذه البيروقراطيى، منذ حوالي شهرين، تقوم العائلة بارسال ومرافقة ابنها المعاق زيد خالد اغبارية، 6 سنوات، الى المدرسة، حيث يتعلم في الصف الاول في مدرسة الشافعي. العائلة وبسبب وصول السيارة التي يخصصها المجلس لمنزلها باكرا لاتستطيع تجهيز طفلها بالوقت بسبب اعاقته، لذا تقوم يوميا باجلاس طفلها المعاق على كرسي عجلات متحرك، وتسير به في شوارع وازقة القرية من والى المدرسة، خصوصا وان طفلها يعاني من شلل واعاقة تمنعه من الحركة ويحتاج لمتسع من الوقت لتجهيزه، وبغية تنقله يحتاج الى كرسي العجلات،الامر الذي يعمق من مأساته، ويثقل على عائلته. معاناة الطفل زيد تقول عائلته، بدات بعد ان رفضت شركة سفريات خاصة بنقله الى المدرسة صباحا في الوقت الذي يريده الاهل وتعيده في المساء. تجدر الاشارة الى ان المجلس المحلي يوفر سيارة خاصة مجهزة بكافة المعدات تقوم بنقل ثلاثة اطفال معاقين الى مدارس القرية. الصور تصوير: سمير ابو الهيجاء وقالت والدة الطفل فاطمة اغباريه:" الامور كانت على ما يرام مع افتتاح العام الدراسي، حيث كان ينقل ابني وبانتظام في السيارة التي وفرها المجلس، لكن في اوخر شهر تشرين ثاني الماضي، بدات معانتنا، حيث اخبرونا بانهم سينقلون الطفل الساعة السابعة وعشر دقائق، كون ابناا معاق ويعاني الشلل فاننا لا نستطيع ان نجهزه حتى هذا الوقت، فكونه معاق يحتاج الى ترتيبات خاصة ووقت اطول. ولا نفهم المبررات من وراء التبكير في نقله للمدرسة خصوصا وان على مدار اشهر كان ينقل بالسيارة التي يخصصها المجلس قرابة الساعة الثامنة صباحا، اذا ما الجديد في الامر؟". واضافت فاطمة والدة الطفل زيد:" حتى لو جهزناه باكرا ونقل الى المدرسة قبل الدوام باكثر من نصف ساعة، فاين يجلس طفل يعاني الشلل، من يراقبه ويشرف عليه حتى بدء الدوام المدرسي، فهو لا يستطيع اللعب ولا الحركة، لذلك نحن نريد ان ينقل قرابة الساعة الثامنة كما كانوا يفعلون حتى التاريخ المذكور". وفي هذه الايام تقوم عمته بجره يوميا الى المدرسة في الصباح، ومع انتهاء الدوام المدرسي تعيده السيارة التي يوفرها المجلس. وقال توفيق محسن مدير قسم المعارف في مجلس الفريديس المحلي:" اولا يجب التوضيح والتاكيد على ان المجلس يوفر سيارة خاصة مجهزة بكافة المعدات وذلك وفق شروط وزارة المعارف، وتقوم السيارة يوميا بنقل ثلاثة اطفال معاقين الى المدارس في القرية. مع انني متفهم لوضع الاهل لكن عليهم ملائمة وقتهم حسب السفرية وليس العكس، لانه يوجد ثلاثة اطفال معاقين يتعلمون في ثلاثة مدارس مختلفة، لذلك يجب ان يجمع الطلاب في السيارة الخاصة المعدة لنقلهم وتبدأ السفرية من الطفل لانه قريب من مكتب شركة السفريات.الامر لا يتعلق بخمسة دقائق ولا يمكن تاخير السفرية فهذه سيارة خاصة لنقل المعاقين لا نستطيع نقل كل طفل لوحده، عدا عن ذلك الطفل المعاق وان وصل باكرا الى المدرسة، فانه تلازمه مرافقة خاصة تقوم برعايته ومراقبته، اي انه لايترك لوحده، لذا اتمنى ان تتفهم العائلة الامر".