شعر

نومٌ على حافَة السَّهَر بقلم: رماح

15:15 19/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

غفوتُ نصفاً تائهاً على وسادتي الجامدةخشيةَ أن يُخيّمَ النومُ على الدَّار دون أن يرقب عيني السّاهرة..قَبَضْتُ على نَفَسي حتّى لا يرتعششُبَّاكُنا الخشبِيّ وجوانبه المتلاحمة..ولَمّا أحسستُ يَقْظَى وراء بابِنابِوَجْهَهِ المترهِّل وَبِسِمَاتِهِ المتفكِّكَة وهي..تُشبِه ملامحَ اليتامى في عَتْمة الليلأنزلْتُ رمشي بِكُحْلِهِ الأسود الغامق..على طيَّات وجهي المشدوه بنار النَّهاروتوسَّلتُ إلى قلبي لأَن يَتِيهَ في غُصَّتِهِ لِئلاَّيلاحظوه مَنْ ظنُّوا أنفسَهُم نياماً...على سُرُر ناعمة لا تَبْلى يوماًوهي التي ما كانت إلا لتذبل بعد أن يَبْلى الإنسان..لكني لا أرغب في سرقةَ المنكوبين في الدنياولا أريد أن أحجُب عنهم لُقْمَةََ سعادة تهكميَّة اختيرتْ لهمواختير لي أن أمسَحَ دمعتي بِلِحَاف!..عاشَ زَمَنَ مَرَارة القَصْف الطفوليََّة, وَحُرْمَتُهُ انْتَهَكَتْهَاقنبلةٌ فجَّرَتْهَا المأساة وداوَتْها الكلمة..أنا .. نومي شيَّعَ حُريَّتَهُ بعد أن قتلهجفا الأحبَّاء وقسوة الأعزَّاء!لِمَ جافَيتني؟! وأنا لم أعْتَدْ يوماً فِراقَهملِمَ جافيتني؟! وأنا التي أعتدْتُ شخصَكَ المباليلِمَ جافيتني؟! وأنا التي تعوَّدْتُ صوتَكَ الْجَهِير...لكنّك جافيتني وأنتَ الذي لم تتعوَّد مُجافاتي!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio