مصابون من جسر الزرقاء: شاهدنا الموت -طفلة: انا بقيت على قيد الحياة لكن هناك من قتلهم السلاح

الطفلة المصابة رؤيا عماش مع والديها 

حالة من الغضب تسود البلدات العربية في اعقاب استمرار العنف المستشري واطلاق الرصاص، فرغم كل النضالات والتوجهات والنداءات الا ان الأعمال الجنائية لم تتوقف، واخرها يوم امس لحظة اطلاق رصاص بإتجاه حفل زفاف واصابة خمسة اشخاص بجراح متوسطة وطفيفة، من بينهم ثلاث نساء وطفلة وشاب.

الطفلة رؤيا عماش التي اصيبت بعيار ناري في قدمها قالت:" كنت في حفل زفاف قريبتي، وفجأة شعرنا بإطلاق رصاص. في نفس اللحظة هرب الجميع من المكان، وانا كذلك حاولت الهرب، لكنني اصبت برصاصة في قدمي، وفي تلك اللحظات صرخت من شدة الألم والخوف حتى استيقظت في المستشفى".

ثم قالت:" انا جدا ما زلت خائفة، اذ ان هذا الحادث كاد يمكن ان ينتهي بكارثة، ومن هنا اوجه كلمة لكل مطلقي الرصاص وحاملي السلاح، اعطونا لنحيى بسلام وامان واوقفوا اطلاق الرصاص، فيوم امس اصبت انا واخرين،  لكن هناك من اصيبوا وقتلوا".

فتحية عماش والدة الطفلة قالت :" يوم امس طفلتي إرتدت ملابسها، وتوجهت لحفل الزفاف، وبعد وقت قصير سمعت اطلاق رصاص شديد ولم نعلم من اين مصدره، وبعد لحظات ذكرت لي قريبني بأن طفلتي اصيبت بعيار ناري، عندها جن جنوني ولم اصدق ما تعرضت له ابنتي، لكن الحمد لله انها بقيت على قيد الحياة".

الأم واصلت حديثها :" للأسف الشديد حوادث اطلاق الرصاص باتت منتشرة في اغلبية البلدات العربية، ففي كل يوم نسمع عن جريمة جديدة، لذلك كفى اطلاق رصاص وقتل، ولا بد من طرد وترحيل كل من يقف وراء اطلاق الرصاص والقتل، كونهم يشكلون خطرا على حياتنا".

ثم قالت:" ماذا فعلوا اطفال صغار ابرياء كي يتم اطلاق الرصاص عليهم، ابنتي الحمد لله بقيت على قيد الحياة، لكن ماذا بالنسبة للأمهات اللواتي فقدن ابنائهن وبناتهن، فقد حرقوا قلوبهن ودمروا حياتهن، كما حرقوا قلبي على طفلتي بعد ان اصيبت بالرصاص، فلم اتوقع ان يحصل ما حصل".

ام جميل جدة الطفلة رؤيا ايضا اصيبت برصاصتين، حيث قالت:" لماذا اطلقوا الرصاص علينا، فنحن عائلة بدون اي خلافات وتربطنا علاقة طيبة مع الجميع. ما حصل اننا كنا جالسين في الحفل، واذا بشخص ملثم يقتحم المكان ويطلق الرصاص علينا، ومن ثم لاذ بالفرار".

كما قالت:" اتوجه لمطلقي الرصاص بوقف اطلاق الرصاص التي تكون نتائجها دائما صعبة وقاسية، فبدلا من ان اكون في حفل الزفاف اتواجد الأن في المستشفى، كما انني اخشى ان اشارك باي مناسبة بعد ان اصبت بعيار ناري، ولا يسعني الى ان اسأل الله ان يهدي حاملي السلاح الى الطريق السليم". 

جدتها المصابة أم جميل

والدة الطفلة السيدة فتحية عماش