عندما يتحول الضحية الى متهم...

يعاني المواطن محمد عبيد (ابو طارق) من قرية المشهد من مشكلة جدية في عداد الكهرباء، اذ انه لم يتمكن من الحصول على عداد للكهرباء لعدم حصوله على نموذج 4 الذي يمكّن من تقديم طلب لشركة الكهرباء لحيازة عداد، وقد تم التحايل عليه دون علم الشركة بذلك.في حديث لأبو طارق مع مراسلنا قال: "جاري يعاني من نفس مشكلتي، وذات يوم رأيته مشغولا بتركيب عداد كهرباء، فاستغربت من الأمر. توجهت اليه وسألته كيف تمكن من تركيب العداد وهو لا يملك نموذج 4، فقال لي ان ذلك ممكن لكن التكاليف باهظة وتصل الى ما يساوي 25000 شاقل، وقال لي ايضا ان عملية تركيب العداد في بيته قانونية، وان العمال وصلوا اليه بسيارات الشركة بشكل قانوني حتى انهم يعطون وصولا بتكاليف رسوم التركيب. عندما سمعت كلامه دهشت وقررت ان افعل مثله، فدفعت المبلغ لشخص من شفاعمرو وقام بتركيب العداد في منزلي، وقد وعدني بأن الوصل سيصلني خلال الاسبوع القادم، وها قد مر أكثر من شهر ولم يصلني اي شيء، وعندها عرفت انه تم الاحتيال عليّ". بهذه الطريقة عرف ابو طارق ان مشكلة الكهرباء لديه تفاقمت، وتأكد من ذلك عندما حاول ان  يتصل بالشركة، فتبين له ان رقم الاشتراك تابع لاحدى العائلات القاطنة في تل أبيب. في مطلع الاسبوع الماضي فوجىء ابو طارق بقوات من الشرطة تقف امام بيته، وكان معهم أمر من المحكمة لتفكيك العداد الذي ركبه، وطلبوا منه ان يتقدم للتحقيق لان تركيب العداد تم بشكل غير قانوني. والآن يقف ابو طارق كما حدثنا في دوامة، وقد استعان بالمحامي روني نجيدات، واعلمنا انه سيتم تقديم لائحة اتهام ضد المتورطين في المشكلة من شركة الكهرباء.