فتح: أمامنا مرحلة جديدة مع إسرائيل وغزة لن تكون خارج أي حسابات للقيادة الفلسطينية

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة:

نعيش واقعا مأساويا منذ 70 عامًا وبناءً عليه لا نخشى تبعات أي خطوات تقدم عليها السلطة الفلسطينية

الإدارة الأمريكية قوة عنجهية لا علاقة لها بالإنسانية، ولا تؤمن بمنظومة العلاقات الدولية واحترام سيادة وكينونة الدول الأخرى

اعتبرت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة، أنّ "القيادة الفلسطينية تقف أمام مرحلة جديدة في التعامل مع الاحتلال، ويجب تغيير النظرة العدمية ومحاولة تفسير قرارات الرئيس أنها لا تعني شيئًا".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وأكّدت سلامة أنّ "غزة لا ولن تكون خارج أي حسابات للقيادة الفلسطينية، وما تروجه القيادة الأمريكية من إقامة دولة بمطار وميناء مرفوض شعبيًا ورسميًا".

خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله (رويترز)

وقالت سلامة في حديث اذاعي مساء الاثنين إنّ "غزة خزّان حقيقي للثورة الفلسطينية، وهناك محاولات جادة لاقتطاعها بعيدًا عن المشروع الوطني". ووجهة رسالة لحركة حماس مطالبة اياها بأن "تدرك بأن حراكها لن يكون ناجحًا إلا في إطار الشرعية والالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية، وذلك في ظل اتضاح مشروع الاحتلال ومشاريع أمريكا المؤيدة للاحتلال والسعي لإنهاء القضية وحصرها في جغرافيا محددة"، كما قالت.

وتابعت القيادية الفتحاوية أن " مشروع انسحاب شارون من غزة كان يؤسس لعزل قطاع غزة عن باقي الوطن، ولذلك على حماس العودة للبيت الفلسطيني" وفق حديثها. وأوضحت أن "الاحتلال يحاول من خلال عمليات الهدم في القدس المحتلة وبناء المزيد من المستوطنات التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وفرض واقع جديد. وتابعت:"نعيش واقعا مأساويا منذ 70 عامًا وبناءً عليه لا نخشى تبعات أي خطوات تقدم عليها السلطة الفلسطينية، موضحة: نحن الآن أمام رزمة من الإنجازات التي حققتها السلطة مثل رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة كدولة عضو"، على حدّ تعبيرها.

واعتبرت سلامة أنّ "الإدارة الأمريكية قوة عنجهية لا علاقة لها بالإنسانية، ولا تؤمن بمنظومة العلاقات الدولية واحترام سيادة وكينونة الدول الأخرى"، وأضافت:"نحن جزء من الشرعية الدولية وملتزمون بكل الاتفاقيات الدولية لأننا نؤمن بأننا جزء من البشرية ولا نسعى لمقاطع العالم والبقاء لوحدنا".

وأشارت سلامة إلى أنّ "القيادة أعلنت حلها من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال بعد إجراءات الجانب الإسرائيلي العنصرية في ظل صمت المجتمع الدولي وانحيازه الكامل للمحتل". واختتمت إنه "لا يجوز أن نضيع ما أنجزته منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على مدى الأعوام السابقة بذريعة إيجاد إطار قيادي جديد"، على حدّ قولها.