سائق الشاحنة من حيفا بعد اطلاق سراحه: لم اخف ذاكرة الكاميرا ولولا لطف الله لكنت من الضحايا

السائق طوفان شومان

سأزور عائلات الضحايا مع اقربائي وعائلتي اذا سمحوا استقبالنا

غسان زاهدة شقيق ضحيّتين:

حتى هذا اليوم عائلة السائق لم تقدم واجب العزاء وفق العادات والتقاليد، ونحن نؤكد بأننا لن نرفض استقبالهم واستقبال السائق اذا قرروا الحضور

 بعد ان اطلقت محكمة الصلح في بيتح تكفا سائق الشاحنة طوفان شومان من حيفا الضالع بحادث الطرق في شارع 90 قبل ثلاث ايام والذي اسفر عن مصرع ستة اشخاص من شرقي القدس خلال توجههم لكسب لقمة العيش، قال السائق: "اشارك جميع العائلات بالمهم وحزنهم، فإني اتألم تماماً مثلهم، حتى اني كنت ممن قدموا المساعدات للمصابين بعد وقوع الحادث واخرجت سائق السيارة منها، واتمنى للمصابين الآخرين الشفاء العاجل".

من اليسار السائق طوفان شومان

كما قال: "انا لم اخف ذاكرة الكاميرا المنصوبة في الشاحنة، فانا من توجهت للشرطة واخبرتهم عن الكاميرا وسلمتهم اياها، وكما يبد ان الذاكرة وقعت بالخطأ، لذلك فإنني انفي ما ورد في التحقيقات بأنني حاولت اخفاء حقائق، كذلك لم اكن ثملاً كما ادّعوا". وتابع حديثه قائلا: "ان شاء الله سأزور عائلات الضحايا مع اقربائي وعائلتي اذا سمحوا استقبالنا".

وقال غسان زاهدة وهو شقيق الضحيتين لطفي ورجائي: "عمليا نحن ننتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها الشرطة، ولا تعقيب لنا حول اطلاق سراح السائق، ونسأل الله فقط الرحمة لجميع الضحايا والشفاء العاجل للمصابين". ثم قال: "حتى هذا اليوم عائلة السائق لم تقدم واجب العزاء وفق العادات والتقاليد، ونحن نؤكد بأننا لن نرفض استقبالهم واستقبال السائق اذا قرروا الحضور".

في نهاية حديثه قال: "هذه فاجعة كبيرة، ونتمنى من الله ان يشفي المصاب ابن شقيقي الذي يرقد في غرفة العناية المكثفة بحالة خطيرة والشفاء ايضا لإبن شقيقي الثاني الذي يعاني من جروح متوسطة".

هذا ووصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "تواصلاً لجلسة المحكمة بشأن قضية سائق الشاحنة المشتبه بالقتل، على الطريق 90 عند مفترق فصايل، بعد ان نظرت المحكمة في طلب الشرطة والبينات واستمعت الى الإدعاءات قررت إطلاق سراح السائق المشتبه تحت قيود مشروطة، منها الإقامة الجبرية" إلى هنا نصّ البيان.