اختطفت يد المنون على حين غرة المرحوم الحاج عبد جبارين، عن عمر يناهز التاسعة والخمسين عاما، من ام الفحم التي فجعت بوفاته، سنوات عمره قضاها المرحوم في عمل البر والتقوى والإحسان للناس، وعمل الخير ومساعدة الغير والإحسان إلى اليتامى والمساكين، وتبرع بالكثير للمؤسسات العامة والمدارس والمساجد. وحصل على شهادات تقدير من هذه المؤسسات ومستشفى العفولة خاصة، حيث سجل اسمه بين المتبرعين الأساسيين باسمه على الهوية محمود محمد صادق جبارين في السجل الذهبي، وكان يتبرع لليتامى والمساكين، وتبنى عددا منهم حبا لله، ولا ينتظر جزاء من احد، بل عمل خالص لوجه الله.
وقال المربي احمد محمد صادق جبارين شقيق المرحوم:" لقد أحب المرحوم الناس وأحبوه وجاءوا من كل فج ليودعوه ويشاركونا في المصاب الأليم، سواء بالمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر أو تقديم العزاء في بيت أجره. كما تحلى بالروح الرياضية العالية والصفات الحميدة والأخلاق السامية، فكان محبوبا لدى الجميع من صغار وكبار، دمث الأخلاق صاحب قلب طاهر وواسع، فكان خبر وفاته قد وقع على محبيه وأقاربه وأصحابه وأهله كالصاعقة. هز مشاعرهم واثر في نفوسهم، وما زال طلاب المدارس والشباب والكبار يذكرونه بالخير وحسن السيرة ويبكون لفراقه، فكانوا ينتظرون فتح الأبواب المدرسية للقاء به، فحسن معاملته جذب الكثيرين اليه". واضاف المربي احمد:" كم كانت صدمة وفاته شديدة خاصة انه لم تبد علامات المرض عليه، فقد شارك في الليلة التي سبقت وفاته فرح احد الأقارب، وفي يوم وفاته كان قد صلى صلاة المغرب في مسجد عين إبراهيم وانتقل إلى أم الفحم وتوقف في دكان احد الأقارب مدة ربع ساعة، وكان في غاية السرور والفرح والمرح. وفي ظهر يوم وفاته دعته إحدى القريبات لأكل بعض حبات التين كما كان معتادا، وإذا به يقول: "سأقطف حبات التين من الجنة هذه المرة. يشار ان المغفور له كان من أوائل لاعبي هبوعيل أم الفحم عندما كان لاعبا في فريق الزمالك، وعندما تأسس هبوعيل كان من أوائل اللاعبين مع بعض الزملاء ونخبة من فريق الأهلي وبعض اللاعبين الأخيرين من كل الحارات وفي سنة 1973 توجه مع صديق له عبد الفتاح مصطفى لإقامة فريق، وسمي في حينه "هبوعيل بني أم الفحم" وضم الكثير من اللاعبين والشبيبة. ونجح هذا الفريق ومن ثم سمي بلدي أم الفحم، مع انه كان يحب جميع الفرق الرياضية وتبرع لها.