بدء محاكمة 19 ناشطا بعد اعتقالهم خلال مظاهرة حيفا لدعم غزة يوم الجمعة

إنطلقت في محكمة الصلح في مدينة حيفا جلسة النظر بطلب الشرطة تمديد اعتقال 19 ناشطًا الذين اعتقلوا يوم أول أمس الجمعة في المظاهرة الحاشدة التي شهدتها المدينة ضد الجرائم والمجازر التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بالمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. ويشار الى ان من بين المعتقلين جعفر فرح مدير مركز مساواة والذي تعرض لإصابة وكسر في الركبة خلال التحقيق معه. 

هذا وتطلب الشرطة تمديد اعتقال النشطاء لمدة 5 أيام. في حين يطالب محامو الدفاع بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري.

 وسبق جلسة المحكمة وصول قوات كبيرة من الشرطة مساء الاحد الى المحكمة في حيفا، وقامت بنصب حواجز من جميع الجهات لتحديد مكان التظاهرة التي ستطالب بإطلاق سراح جميع الناشطين الذين اعتقلوا قبل يومين في مظاهرة حيفا تضامنا مع غزة.هذا ووصل الى المكان عائلات المعتقلين وناشطين اخرون، حيث ينتظرون موعد جلسات المحكمة التي ستبدأ في حوالي الساعة الثامنة والنصف. كما وسيتم ايضا تنظيم مظاهرة في حي الالمانية على ضوء التطورات الأخيرة، والمجازر ضد أبناء شعبنا في غزة، وما أعقبها بالاعتداء الفاشي على مظاهرة القدس ضد نقل السفارة الامريكية. 

وقال الناطق بلسان الشرطة في بيانٍ عممه على وسائل الإعلام:"تستعد الشرطة لثلاثة إحتجاجات هذا المساء في مدينة حيفا ، في عدة مواقع. بحيث تم نشر العشرات من قواتها بما فيها الوحدات الخاصة في جادة بن غوريون وقرب المجمع التجاري سيتي سنتر وباحة المحكمة من أجل الحفاظ على النظام العام. من الجدير بالذكر، أنه في أعقاب الاحتجاجية التي جرت يوم الجمعة الفائت ، ألقي القبض على 21 مشتبهًا ، سيحال هذا المساء 19 منهم إلى محكمة الصلح في حيفا للبحث في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم على ذمة التحقيق. وتشدد الشرطة على أنها لن تسمح بإلحاق الأذى والضرر بالنظام والأمن العام، وأن أي محاولة لتعطيل النظام العام سيتم التعامل معها وفقا لمجرياتها".

زحالقة: أطلقوا سراح المعتقلين حالًا وفورًا

من جانبه النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، الذي يشارك في المظاهرة امام المحكمة في حيفا، بإطلاق سراح المعتقلين من مظاهرة الغضب من أجل غزة يوم الجمعة الفائت، قائلا: الشرطة الاسرائيلية تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء، واهداف واعتبارات الشرطة الاسرائيلية سياسية وهي اسكاتنا ومنعنا من إيصال صوتنا وتضامننا مع أبناء شعبنا في غزة. فالشرطة الاسرائيلية تقمع وتعتدي على المتظاهرين والجيش الاسرائيلي يقتل ابناء شعبنا في غزة بأوامر من المجرمين الأكبر نتنياهو وليبرمان.

زحالقة يطالب بالتحقيق في العنف الذي تتبعه الشرطة تجاه المتظاهرين والمعتقلين، مما أدت الى إصابات عديدة ومن ضمنها كسر رجل مدير مركز مساواة، جعفر فرح.

زحالقة أكد على استمرارية الاحتجاجات والمظاهرات ضد القمع والقتل والاحتلال ويدعو الى تصعيد النضال في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني وبالأخص في القدس والصفة والداخل الى جانب غزة التي أطلقت مسيرة العودة الكبرى. وقال زحالقة: الدم الذي يسيل في غزة هو دمنا وعلينا ان نثبت لانفسنا والقاصي والداني اننا شعب واحد لديه قضية واحدة عنوانها تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين وتحقيق الحرية والعدالة. في هذه المعركة نحن نعرف ان كل احرار العالم معنا وكل أنذال العالم مع مجرمي الحرب الإسرائيليين.

نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج يطالب بلجنة تحقيق برلمانية في ملابسات اعتقال وضرب مدير مساواة جعفر فرح

اما نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج فقد قدم طلبا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملابسات اعتقال وضرب مدير مركز مساواة جعفر فرح، وستصوت الكنيست على الطلب يوم الاربعاء من هذا الأسبوع. وقال النائب عيساوي فريج ان الشرطة تعاملت بعنف شديد تجاه المتظاهرين في حيفا، وان حملة الاعتقالات التي تنتهجها الشرطة تأتي ضمن سياسة فاشلة وتمييزية وعليه وجب فحصها بشكل شامل ودقيق على مستوى الشرطة بشكل عام، وليس فقط ضمن قسم التحقيقات مع الشرطة" ماحش" الذي يخرج عاقرا دون اي نتائج ملموس.

جعفر فرح في المحكمة

,قال جعفر فرح مدير مركز مساواة فور وصوله الى قاعة المحكمة:"ذهبت لأبحث عن ابني، وبدلًا من ان اعود وإياه الى المنزل، وجدت نفسي معتقلًا منذ 48 ساعة". وعن اصابته قال:"حاولت تخليص ابني الذي كان يتعرض لإعتداء من قبل افراد الشرطة، فقرر احدهم ان يعتدي عليّ بصورة وحشية وقام بكسر ركبتي".