الجسم الرشيق

دعونا وشأننا فلنا زمننا الخاص بنا

بقلم : ديانا 20:49 16/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

لم نخطئ ولم نفعل ما يغضبهم لكن الغضب يلازمهم مهما فعلنا . زمن مختلف عن زمنهم ، نعم ، فنحن أبناء اليوم فلما الصراع الدائم؟؟! . لا أدري ربما كان شيئا ما يختلف بيننا لكن لماذا؟ .عصر جديد ودور جديد يضاف إلى الحياة انه نحن،لا أنكر فنحن نختلف عن آبائنا وعن أجدادنا من كل النواحي ، لكن هذه ليست مشكلتنا فلم يفكر احدهم أن هذا يحدث بسبب التطور والانفتاح الذي أصاب مجتمعنا العربي . ديانا محاميدبرزت المشكلة هنا بين جيل من الآباء المحافظين المتمسكين بالموروث (العادات) والتقاليد القديمة التي نشئوا عليها وجيل من الشباب نشأ في ظل انفتاح اجتماعي وثقافي واسع وبالتالي رفض كل ما هو تقليدي وموروث ! . ولعل الأسوأ من ذالك هو أن المشكلة لا تقف عند حد الاختلاف بل تتعدى ذلك إلى مستوى الصراع، حيث يتهم جيل الآباء جيل الأبناء بالسطحية والانحطاط في ممارسة عادات اجتماعية كارتداء ملابس غربية والاستماع لموسيقى وأغانٍ يعتبرها بعيدة كل البعد عن الفن الأصيل، في حين يتهم هذا الأخير سابقه بتمسكه بثقافة رجعية متخلفة وعدم قدرته على التعايش مع المتغيرات التي تعتري المجتمع. فقد يبرز الصراع بشكل أساسي في العلاقات بين الآباء والأبناء داخل الأسرة التي تشكل البنية الأساسية للمجتمع حيث أن لكل من الجيلين منطلقاته الفكرية التي تحدد نظرته إلى الحياة، فالخلاف هنا هو خلاف طبيعي في وجهة النظر ضمن سياق التطور الاجتماعي العام شرط ألا يتحول إلى نوع من النزاع والتنافر.  لكن إن جيل الشباب ينظر للأمور بشكل عملي عكس جيل الآباء الذين يتمسكون بمبادئ جامدة في التعامل مع الآخر إضافة إلى أن بعضهم لا يستطيعون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وذلك يعود كونهم كانوا وما زالوا يعيشون في حيز ضيق من العالم ويتعاملون مع أشخاص بعينهم دون أن يحاولوا تغيير هذا الواقع لذلك نجدهم يحاولون فرض رأيهم في جميع الأمور حتى ولو كان خاطئاً .   لذالك ما أردت توصيله هو تخفيف شدة الآباء على أبنائهم وذالك لأننا لا نستطيع السير على نمط قديم مع احترامي له فلكل جيل وقته وكل زمن هناك من يصارعه فدعوننا وشأننا يا آبائنا نحن لم نخطئ لان هذه هي حياتنا وصدقونا لن نخطئ  وان كنا خطاءين حسب رأيكم فهذا ليس خطأنا تقبلوا وضعنا كما نحن فلو كنا نستطيع تغيير الزمن لأرجعنا عقارب الساعة إلى الوراء لأننا لا نريد إلا رضاكم عنا ، أناشدكم أيها الأهالي مرة أخرى تقبلونا كما نحن فولدنا في عصرنا وليس عصركم ودعوننا وشأننا فلم نعد أطفال! . * موقع العرب يدعو كل فتاة لها رأي او موقف او قضية اجتماعية تريد ان تطرحها من على منبره ارسال مقالها مع صورتها الشخصية لننشره في زاوية صبايا على البريد الالكتروني fayez_khlaif@alarab.co.il

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio